العثور على جثة القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر بين الأنقاض في الضاحية

أفاد مصدران أمنيان، اليوم الأربعاء، بأنه تم العثور على جثة القائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، بين الحطام في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأكد حزب الله في وقت سابق أن قياديه فؤاد شكر كان في المبنى الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيراً إلى أن عمليات رفع الأنقاض تسير ببطء.

وقال الحزب في بيان له: "قام العدو الصهيوني بالاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت حيث استهدف مبنى سكنياً، وكان القائد الكبير السيد فؤاد شكر (الحاج محسن) متواجداً فيه".

وأضاف: "تعمل فرق الدفاع المدني على رفع الأنقاض بشكل حثيث ولكن ببطء نظراً لوضعية الطبقات المدمرة، وما زلنا بانتظار نتائج العملية لتحديد مصير القائد الكبير ومواطنين آخرين في هذا المكان".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في بيان ليل الثلاثاء، مقتل شكر، واصفاً إياه بـ"القيادي العسكري الأبرز في حزب الله والمسؤول عن الشؤون الاستراتيجية". ووصفه بأنه "اليد اليمنى" للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن "فؤاد شكر كان المسؤول عن مجزرة مجدل شمس التي راح ضحيتها 12 فتى بعد أن أطلق حزب الله صاروخًا إيرانيًا من طراز فلق-1 على ملعب لكرة القدم في شمال إسرائيل".

ونفى حزب الله "أي علاقة" له بإطلاق الصاروخ، فيما توعدت إسرائيل بـ"ضرب العدو بقوة".

وتولى شكر، غير المعروف إعلامياً، مهام "قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان" ضد إسرائيل منذ بدء التصعيد بين الطرفين على خلفية الحرب في غزة قبل عشرة أشهر.

وشكر من بين قادة حزب الله المدرجين على قوائم الإرهاب الأميركية، حيث عرضت وزارة الخزانة الأميركية عام 2017 مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. وتتهم واشنطن شكر بدور محوري في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983.

ووصف نائب الرئيس الأميركي مايك بنس شكر في عام 2017 بأنه "أحد العقول المدبرة لتفجير المارينز". كما اتهمته إسرائيل في عام 2019 بأنه أحد المسؤولين عن تصنيع صواريخ دقيقة قادرة على التسبب بمقتل عدد كبير من المدنيين في إسرائيل.

وأسفرت الغارة التي استهدفت شقة في منطقة حارة حريك عن ارتقاء ثلاثة مدنيين على الأقل وإصابة 74 آخرين، خمسة منهم في حالة حرجة، وفق وزارة الصحة اللبنانية.