4 مسارات لإنهاء حرب غزة... ما هي؟
في إطار القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الرياض، دعا العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إلى تكثيف الجهود على أربعة مسارات رئيسية في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
وفي كلمته أمام القمة، التي يرأسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، شدد الملك عبد الله على ضرورة التحرك العاجل لإنهاء المأساة الإنسانية في المنطقة. وقال: "مر أكثر من عام منذ شن إسرائيل حربها على غزة، عام من الدمار وقتل الأبرياء، ولم يتخذ المجتمع الدولي أي إجراءات حاسمة لوقف هذه الانتهاكات".
وأضاف الملك عبد الله أن هذه الحروب يجب أن تتوقف فوراً، لحماية الأبرياء ولمنع تصعيد الوضع إلى حرب شاملة تهدد أمن المنطقة بأسرها. وقال: "كيف لنا أن نبرر للأجيال القادمة هذا الفشل العالمي في وقف العدوان الإسرائيلي؟".
المسارات الأربعة التي دعا إليها العاهل الأردني
1. رفع الحصار عن غزة: العمل على إنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع من خلال كسر الحصار.
2. وقف التصعيد في الضفة الغربية: مطالباً بوقف الاعتداءات على الأماكن المقدسة، التي تهدد فرص السلام في المنطقة.
3. دعم سيادة لبنان وأمن: داعياً إلى إنهاء الحرب في لبنان وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اللبناني.
4.حل القضية الفلسطينية: أكد على ضرورة إيجاد أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين.
وأشار الملك عبد الله إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ موقفاً حازماً لمنع تفاقم الوضع في غزة، داعياً إلى **وقف فوري لإطلاق النار**. كما طالب بإنشاء **جسر إنساني** لإيصال المساعدات العاجلة إلى غزة والضفة الغربية.
تسليط الضوء على مخرجات قمة الرياض
وتأتي هذه القمة امتداداً لقمة عربية إسلامية سابقة عقدت في الرياض في نوفمبر 2023، حيث تركز القمة الحالية على اتخاذ قرارات ملموسة لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية ولبنان، ومن المقرر أن تناقش القمة اتخاذ إجراءات فاعلة لتنفيذ قرارات القمة السابقة، بما في ذلك تشكيل مجموعة اتصال دولية لدعم غزة.
العدوان الإسرائيلي وتداعياته
منذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً على غزة، مما أسفر عن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى دمار هائل، كما شهدت الحدود مع لبنان تصعيداً في الاشتباكات بين الفصائل اللبنانية، وعلى رأسها "حزب الله"، والقوات الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 3,000 شخص وإصابة آلاف آخرين في لبنان.
وفي ضوء هذه الأوضاع المأساوية، تواصل الأردن والسعودية ودول أخرى في المنطقة الدعوة إلى خطوات ملموسة لإنهاء العدوان وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.