الذهب يتراجع مع تهدئة التوتر بعد الهجوم المحدود لإسرائيل على إيران
تراجع سعر الذهب من مستوياته القريبة من أعلى مستوى تاريخي له بعد تنفيذ إسرائيل هجمات على إيران مطلع الأسبوع، والتي جاءت أقل حدة مما كان متوقعًا.
تم تداول الذهب بانخفاض إلى حوالي 2739 دولارًا للأونصة يوم الاثنين، بعد أن استهدفت الطائرات الإسرائيلية مواقع عسكرية في إيران يوم السبت دون التعرض للمنشآت النفطية أو النووية.
ولم تصدر طهران تهديدات برد فوري، مما خفف من الضغط على الذهب كملاذ آمن.
هذا الأسبوع، ينتظر المتعاملون صدور بيانات اقتصادية رئيسية من الولايات المتحدة، تشمل بيانات التضخم وسوق العمل، والتي يُتوقع أن تؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة خلال العام الحالي.
دفع الأداء الجيد للاقتصاد الأميركي في الآونة الأخيرة إلى تقليل التوقعات بشأن تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة. وعادةً ما تستفيد المعادن الثمينة من انخفاض الفائدة، إذ إن الذهب لا يدر عوائد مثل السندات أو الودائع البنكية.
شهد سعر الذهب ارتفاعًا بأكثر من 30% منذ بداية العام، وبلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2758.49 دولار الأسبوع الماضي.
التوترات السياسية وتأثيرها على الذهب
تسارعت وتيرة ارتفاع الذهب في الأشهر الأخيرة نتيجة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وسط مخاوف المستثمرين بشأن المخاطر المرتبطة بالانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.
ساهمت صناديق الاستثمار في هذا الاتجاه الصعودي، حيث زادت صناديق التحوط من مراكزها الشرائية في الذهب، كما عزز المستثمرون حيازاتهم في الصناديق المتداولة بالبورصة المرتبطة بالذهب.
بحلول الساعة 7:41 صباحًا في سنغافورة، تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى 2739.89 دولار للأونصة، بعدما أنهى الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 1%. في الوقت نفسه، استقر مؤشر بلومبرغ للدولار بعد تسجيل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، بينما واصلت أسعار البلاديوم مكاسبها، وظلت الفضة والبلاتين مستقرة تقريبًا.