هل توقف الولايات المتحدة إرسال السلاح لإسرائيل؟
بايدين يتخذ خطوات المساعدات الإنسانية في غزة
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، أعلن أن الولايات المتحدة لم تجد بعد أي دليل يشير إلى أن إسرائيل قد انتهكت القانون الأميركي في سياق هذه المساعدات.
ومع ذلك، شدد باتيل على أن هذه الإجراءات يجب أن تستمر وتتكثف في المستقبل، مشيرًا إلى أن إسرائيل ملزمة بموجب القوانين الأميركية بالامتثال للقانون الإنساني الدولي، وعدم تعطيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
تفاقم الأزمة الإنسانية
من جانبها، أبلغت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن بأن إسرائيل قد اتخذت "خطوات مهمة" في مواجهة الأزمة الإنسانية، لكنها شددت على ضرورة تجنب السياسات القسرية مثل التهجير والتجويع التي يمكن أن تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وفيما يتعلق بعمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، أكدت إدارة بايدن أنها لن تفرض القيود التي كانت قد هددت بها في وقت سابق، مشيرة إلى أنه لا يوجد حتى الآن ما يستدعي فرض هذه العقوبات بسبب تحسن الوضع جزئيًا.
مجازر إسرائيلية ليلاً
قالت مصادر طبية، إن 46 شخصا على الأقل استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، من بينهم 11 في منطقة زعمت إسرائيل أنها انسانية.
في لبنان، قصفت طائرات حربية الضاحية الجنوبية لبيروت وقتلت 33 مواطنا في مناطق أخرى من البلاد الثلاثاء،’ويأتي القصف الأخير في الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة إنها لن تخفض دعمها العسكري لإسرائيل بعد انقضاء مهلة للسماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى بعض التقدم على الرغم من قول جماعات إغاثة دولية إن إسرائيل فشلت في تلبية المطالب الأميركية وفي لبنان،
في غضون ذلك، استهدفت مسيرة إسرائيلية فجرا شقة سكنية في منطقة عرمون بقضاء عاليه في جبل لبنان وأنباء عن وقوع اصابات
الجيش الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيًا في الضفة الغربية في حملة اقتحامات جديدة
اعتقل الجيش الإسرائيلي 15 فلسطينيًا على الأقل، بينهم شقيقان وأسرى سابقون، في حملة اقتحامات نفذها مساء الاثنين وفجر الثلاثاء في عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة. وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، شملت عمليات الاعتقال محافظات الخليل، رام الله، القدس، قلقيلية، نابلس، وسلفيت، حيث تركزت الحملة في عدة مدن وقرى فلسطينية.
وقال نادي الأسير في بيان صحفي أمس، إن "قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات التحقيق الميداني بحق المعتقلين، بالإضافة إلى الاعتداءات والتهديدات ضد المعتقلين وعائلاتهم، فضلاً عن التدمير والتخريب الذي طال منازل المواطنين في المناطق المستهدفة".
ويأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة من تصعيد مستمر منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023/ ووفقًا للبيانات الرسمية الفلسطينية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 11,700 فلسطيني من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة.
في الوقت نفسه، واصل المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، ما أسفر عن استشهاد 780 فلسطينيًا، وإصابة نحو 6,300 آخرين، في حين تستمر الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين في ظل غياب الإجراءات الدولية الفاعلة.
وبالتوازي مع الهجوم الإسرائيلي في قطاع غزة، الذي أودى بحياة أكثر من 146 ألف فلسطيني وأدى إلى دمار واسع في المناطق السكنية، تزداد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تواجه المنطقة حصارًا خانقًا وارتفاعًا في عدد الضحايا من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
في هذا السياق، تتواصل الدعوات الدولية لوقف الحرب العسكرية الإسرائيلية على غزة ووقف الاعتقالات في الضفة الغربية، في ظل الأزمة الإنسانية التي تشهدها فلسطين.