الإعلام الإسرائيلي يوجه تحذيرًا جديدًا: "مصر قد تزعزع استقرار إسرائيل"

الإعلام الإسرائيلي يوجه تحذيرًا جديدًا: "مصر قد تزعزع استقرار إسرائيل"

جدد الإعلام العبري تحذيراته للحكومة الإسرائيلية من الصفقة العسكرية الضخمة التي وقعتها مصر مع الولايات المتحدة، والتي وصفها بأنها قد تؤثر بشكل كبير على توازن القوى في المنطقة.


صفقة الأسلحة الضخمة

أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن اتفاقية غير مسبوقة مع مصر لبيع معدات عسكرية بقيمة تزيد على 5 مليارات دولار. 

الصفقة تشمل تحديث 555 دبابة من طراز “أبرامز” داخل مصر في المصنع العسكري رقم 200، إلى جانب صواريخ “هيلفاير” وأنظمة صواريخ دقيقة.


قلق إسرائيلي من تداعيات الصفقة

قال الدكتور يوئيل جوزانسكي، كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، إن إسرائيل أخطأت بعدم ممارسة ضغط كافٍ على واشنطن لإيقاف الصفقة أو وضع شروط صارمة عليها.

وأضاف أن هذه الصفقة “تقلب موازين القوى”، مشيرًا إلى أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة شهدت تقاربًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، خاصة خلال حرب غزة، حيث لعبت مصر دور الوسيط الأساسي بين إسرائيل وحماس.

وأوضح جوزانسكي أن هذا التقارب يعزز التحالف الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن، على الرغم من الانتقادات الأمريكية السابقة للسياسات المصرية بشأن حقوق الإنسان.


الإعلام الإسرائيلي ينتقد الصفقة

وكانت قد هاجمت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بداية الأسبوع الجاري، صفقة الأسلحة الأمريكية المرتقبة إلى مصر بقيمة تتجاوز 5 مليارات دولار، والتي أعلنت عنها الخارجية الأمريكية مؤخرا.

وقالت "القناة العاشرة" بالتلفزيون الإسرائيلي، إن صفقة الدبابات والصواريخ للقاهرة تعزز من قدرات الجيش المصري، حيث تشمل الصفقة معدات عسكرية بقيمة 5 مليارات دولار تقريبا لجارة إسرائيل، التي تتوسط في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق في غزة.

بينما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" – كبرى الصحف الإسرائيلية انتشارا، إن صفقة الدبابات والذخائر والصواريخ من أمريكا لمصر، تبدوا وكأنها تعزيز لعلاقات واشنطن بالقاهرة بفضل وساطتها خلال الحرب في غزة.

فيما قال موقع " nziv" الإخباري الإسرائيلي، إن هذه الصفقة بكل تأكيد هي هدية بايدن قبل تقاعده لمصر.

أهمية الصفقة لمصر

تعد مصر الدولة الوحيدة خارج الولايات المتحدة التي تنتج دبابات “أبرامز”. 

ويهدف تحديث هذه الدبابات إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، بما يشمل تحسين أنظمة الحماية الأساسية وتطوير “الوعي الإدراكي” للدبابات.

وتعكس هذه الصفقة أهمية مصر كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة، وسط التحديات الأمنية المتزايدة. 

ورغم أن الولايات المتحدة تبرر الصفقة بتعزيز الاستقرار الإقليمي، ترى إسرائيل في هذه الخطوة تهديدًا لتوازن القوى الإقليمي ودافعًا للقلق بشأن مستقبل العلاقات الأمنية في المنطقة.