إسرائيل تزعم إحباط محاولة حزب الله لتطوير أسلحة كيميائية
أفادت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأربعاء الماضي، بأن الجيش الإسرائيلي تمكن قبل أسابيع من إحباط محاولة لحزب الله لتطوير أسلحة كيميائية.
ولم يقدم التقرير تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذه الأسلحة أو المواقع التي كانت تُطور فيها.
ووفقاً للتقرير، فإن هذه الأسلحة كانت مخصصة للاستخدام من قبل وحدة “الرضوان” النخبوية التابعة لحزب الله، خلال اجتياح محتمل للأراضي الإسرائيلية. وأشار إلى أن الحزب كان في مراحل مبكرة من عملية التطوير، بينما تتابع إسرائيل هذا التهديد الناشئ عن كثب.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة مكور ريشون سابقاً أن جنوداً إسرائيليين عثروا خلال تمشيط مواقع تابعة لحزب الله في لبنان على خزانات غاز، وملابس واقية، وأقنعة غاز. كما أضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أصدر توجيهات لجنوده حول كيفية التصرف في حال تعرضهم لهجوم كيميائي.
رغم ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي صحة هذه التقارير، مما أثار الشكوك حول دقة المعلومات.
وفي وقت لاحق من مساء الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارات جوية استهدفت موقعاً يعد الأكبر لإنتاج الصواريخ الموجهة بدقة لحزب الله في منطقة جنتا بالبقاع اللبناني. وأوضح البيان أن الموقع، الممتد على مساحة 1.4 كيلومتر تحت الأرض، يضم بنية تحتية متطورة لتصنيع صواريخ أرض-أرض ومكونات أسلحة دقيقة أخرى، بالإضافة إلى مخزون من هذه الأسلحة المخصصة لاستهداف إسرائيل.
ويُعتقد أن الموقع، الذي بُني في مجمع تحت الأرض قرب الحدود السورية، يمثل محوراً أساسياً لتهريب مكونات الأسلحة والعناصر القتالية بين سوريا ولبنان، مما يجعله عنصراً حيوياً في منظومة حزب الله العسكرية.
تأتي هذه التطورات في ظل هدنة هشة بين إسرائيل وحزب الله، بعد تصعيد عسكري شهدته الحدود الشمالية في الأسابيع الأخيرة، تخلله تبادل للقصف والهجمات بين الطرفين.