موجة برد تاريخية تضرب 40 ولاية أمريكية"

حذرت هيئة الأرصاد الوطنية من انخفاض حاد في درجات الحرارة يهدد أكثر من 105 ملايين شخص في 40 ولاية أمريكية خلال الأسبوعين المقبلين. ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى مستويات متدنية غير مسبوقة، حيث تسجل مناطق مثل أيداهو، ويوتا، ومونتانا، ووايومنغ، وكولورادو، وداكوتا، ومينيسوتا، وويسكونسن، وميشيغان انخفاضًا يتراوح بين 20 إلى 30 درجة تحت الصفر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.

كما تشير التوقعات إلى تسجيل درجات حرارة قياسية في 21 يناير بمناطق مثل مينيابوليس وفارغو في ساوث داكوتا ودالاس وأتلانتا، حيث قد تصل إلى 41 درجة تحت الصفر، وهو مستوى لم يُسجل منذ عام 1888.

وستتأثر المناطق الواقعة بين ديترويت وواشنطن العاصمة وبوسطن بأبرد درجات حرارة لهذا الشتاء، مع تركُّز كتلة الهواء القطبية في الساحل الشرقي اعتبارًا من اليوم الأربعاء. وتشير التوقعات إلى أن تنصيب الرئيس الأمريكي الأسبوع المقبل في العاصمة قد يكون الأبرد منذ عام 2009، مع احتمال هبوب رياح عاصفة هي الأقوى منذ 40 عامًا.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تضرب عاصفة ثلجية أخرى كولورادو ونيو مكسيكو والسهول الجنوبية مطلع الأسبوع المقبل، ما يؤدي إلى تساقط كثيف للثلوج والجليد بشكل قياسي في مناطق الجنوب.

وحذّر المسؤولون من خطورة الطقس القاسي الذي قد يؤدي إلى الإصابة بقضمة الصقيع خلال فترة قصيرة تتراوح بين 10 و20 دقيقة عند التعرض المباشر. كما قد يشكل انخفاض الحرارة إلى هذا المستوى خطرًا كبيرًا على الحياة، مما يتطلب اتخاذ تدابير احترازية عاجلة.

ويشير الخبراء إلى احتمال أن يتحول شهر فبراير إلى شهر تساقط ثلوج كثيف في الولايات الشمالية، مع استمرار تأثير موجة البرد القطبية.