هرتسوغ يواصل جولة المشاورات: الحكومة الاسرائيلية المقبلة ستضم 30 وزيرا

يتسحاق هيرتسوغ
يواصل الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، مساء اليوم، الأربعاء، مشاوراته مع الكتل البرلمانية لتسمية عضو كنيست يكلفه بتشكيل الحكومة المقبلة، في إجراءات قانونية صورية، فيما شرع زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، بالمفاوضات الائتلافية بعد فوز معسكره بأغلبية برلمانية في الكنيست الـ25.
ويتضح من المشاورات التي يعقدها الرئيس الإسرائيلي في مقر إقامته الرسمي، أن فرص تشكيل حكومة وحدة إسرائيلية تضم كتلا من المعسكر المناوئ لنتنياهو، معدومة، وذلك في ظل رفض "ييش عتيد" برئاسة يائير لبيد، و"المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس، التعاون مع نتنياهو بدعوى "محاكمته بتهم فساد".
ومع انطلاق جولة المشاورات الرئاسية، وبعد تسلمه النتائج الرسمية للانتخابات من لجنة الانتخابات المركزية، في وقت سابق اليوم، قال هرتسوغ إنه "ليس سرا أنني أؤمن بالوحدة. لكنني على عكس التقارير التي نشرت مؤخرا، لم أعمل ولا أعمل للضغط من أجل تشكيل أي حكومة معينة ولست منخرطا في تشكيل الحكومة أو حجمها. أترك هذه المهمة للنظام السياسي وله وحده".
وأشارت التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو السادسة المرتقبة، ستضم 30 وزيرا بالإضافة إلى نواب الوزراء الذين من المتوقع تعيينهم؛ فيما تحظى الحكومة بأغلبية مستقرة إلى حد ما- 64 عضو كنيست من أصل 120-، بعد حقبة غير مسبوقة من الجمود السياسي وخمس انتخابات خلال أربع سنوات.
وفي هذه المرحلة، أوصت كتلتي "الليكود" و"شاس" بتكليف بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة، ومن المتوقع أن يحظى الأخير بتوصية 64 عضو كنيست، في حين أوصت كتلة "ييش عتيد" بتكليف يائير لبيد، وامتنعت كتلة "المعسكر الوطني" برئاسة غانتس عن التوصية بتكليف أي مرشح بذريعة أن نتائج انتخابات الكنيست "جاءت حاسمة لصالح نتنياهو.
هرتسوغ يحذر من بن غفير: العالم قلق منه
وسربت وسائل إعلام إسرائيلية، تسجيل صوتي لهرتسوغ خلال مشاوراته مع كتلة "شاس"، حذّر خلالها الأحزاب التي من التوقع أن تشكل ائتلاف نتنياهو، من عضو الكنيست الكاهاني، رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، بن غفير، وقال إن مسألة "جيل الهيكل" في إشارة إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، "مسألة حرجة".
وشددت هرتسوغ على أن "العالم من حولنا والعالم بأسره قلق من شريككم"، في إشارة إلى بن غفير، وأضاف "قلت له ذلك ولكن هذا الأمر ليس للنشر، لا أريد أن أتسبب في مشاكل"، وبعد نشر التسريب في وسائل الإعلام، سارع ديوان الرئيس الإسرائيلي للتأكيد على هرتسوغ "عرض على ممثلي كتلة شاس توجهات تلقاها والتي عبرت عن قلق من مواقف عضو الكنيست إيتمار بن غفير من بعض القضايا".
وأضاف ديوان الرئيس الإسرائيلي أن "الرئيس شدد في المحادثة على المسؤولية الملقاة على عاتق جميع المسؤولين المنتخبين. وأضاف أنه في إطار حديثه مع جميع رؤساء الكتل البرلمانية المنتخبة، يوم الخميس الماضي، اتصل الرئيس بعضو الكنيست بن غفير، في حوار صريح وصادق، طرح هذا الموضوع أمامه كذلك".
وقال مكتب هرتسوغ إن التكليف رسميًا بتشكيل الحكومة سيصدر يوم الأحد المقبل، من المرجح أن يضطر نتنياهو إلى التوفيق بين مطالب حلفائه اليمينيين المتطرفين لكن من غير المتوقع أن يواجه تحديات لا يمكن التغلب عليها خلال محادثات الائتلاف.