استمرار ردود الفعل الدولية المنددة بجرائم الاحتلال في قطاع غزة
استمرار ردود الفعل الدولية المنددة بجرائم الاحتلال في قطاع غزة
توالت ردود الفعل الدولية المنددة لجرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والتي كان آخرها مجزرة جبليا التي خلفت قرابة 500 مواطن بين شهيد وجرح.
فقد نددت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت مخيم جباليا في قطاع غزة.
وقال ستفيان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأخير "يشعر بالصدمة من تصاعد العنف في غزة، بما في ذلك مقتل فلسطينيين، بمن فيهم نساء وأطفال، في القصف الإسرائيلي على مناطق مأهولة في مخيم جباليا للاجئين المكتظ".
وذكر دوجاريك بأن الأمين العام شدد أن على ضرورة "الامتثال إلى القانون الإنساني الدولي بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب وأخذ الاحتياطات"، كما دعا إلى "وضع حد لهذا العنف والألم والمعاناة الصادمة".
منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث
بدوره، قال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث في بيان بعد زيارة استمرت يومين إلى المنطقة "هذه مجرد أحدث الفظائع التي لحقت بسكان غزة حيث دخلت الحرب مرحلة أكثر رعبا، مع عواقب إنسانية مروعة بشكل متزايد".
وأضاف "يبدو العالم غير قادر وحتى مترددا في التحرك" مؤكدا "هذا الأمر لا يمكن أن يستمر. نحتاج إلى تغيير مهم".
زيمبابوي ما يجري في غزة جريمة الحرب
وجددت جمهورية زيمبابوي، على المستويين الحكومي والحزبي، إدانتها للحرب العدوانية التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وطالبت بوقفها فورا، ووصف قطع الاحتلال للمياه والكهرباء عن القطاع بـ"جريمة الحرب".
وقال وزير المحاربين القدامى، عضو المكتب السياسي للحزب الحاكم "ZANU-PF"، والمتحدث الرسمي باسمه، كريستوفر موتشفانغوا، في مؤتمر صحفي في العاصمة هراري، أن الوضع في الشرق الأوسط خطير جدا، فهناك مليونا فلسطيني في قطاع غزة، يتعرضون باستمرار للهجوم والقصف الوحشي من قبل إسرائيل، التي تستخدم حاملات طائرات تزودها بها القوى العظمى.
وأضاف "يستمر القصف القاسي والشنيع على قطاع غزة، والقتل بلا رحمة للأطفال الأبرياء، فيما يشجع القادة الغربيون إسرائيل على تنفيذ هذه الإبادة الجماعية، ضد السكان الفلسطينيين، وهذا ليس صائبا".
وأردف موتشفانغوا، أن "حرمان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من الاحتياجات الأساسية، مثل الماء والغذاء والكهرباء، تعد جريمة مركبة، لأنها جريمة حصار وجريمة حرب بموجب القانون الدولي".
وتابع " كحلفاء لمنظمة التحرير الفلسطينية، منذ النضال من أجل التحرير، نؤكد دعمنا للشعب الفلسطيني، وندين إسرائيل لعدم التزامها بحل الدولتين، وانتهاكها الاتفاقيات، وسماحها للمستعمرين الإسرائيليين، بمواصلة الاستيلاء على المزيد من الأراضي، بهدف عدم ترك أي شيء للفلسطينيين، فيما تريد الآن فرض اللجوء عليهم، مرة أخرى إلى مصر، أو ربما دفعهم إلى البحر".
وشدد موتشفانغوا، على أن الحزب الحاكم في جمهورية زيمبابوي، يقف بشكل قاطع مع الشعب الفلسطيني، ويتضامن معه، ويدين العدوان المستمر الذي على يجري على قطاع غزة، "ولن نكل من الدعوة لمنح الفلسطينيين حقوقهم، في أي حل سياسي، كي لا نخلق دولة فصل عنصري" في إشارة منه إلى إسرائيل.
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، مجلس الأمن الدولي إلى "الاتحاد ودعم وقف لإطلاق النار من أجل إنهاء دوامة الموت في الشرق الأوسط".
وقال غراندي، الليلة، في إحاطته أمام مجلس الأمن في نيويورك "يمكن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية أن ينهي على الأقل دوامة الموت هذه"، معرباً عن أمله بأن تتجاوز الدول الأعضاء الانقسامات وتمارس سلطتها، محذرًا من أن الاختيارات التي سيتخذها الأعضاء ستوسم الجميع لأجيال عدة.
وفيما الوضع الإنساني "الكارثي" مستمر في التدهور في قطاع غزة بحسب الأمم المتحدة، كان غراندي واضحا خلال مؤتمر صحفي عقد في نهاية جلسة المجلس وقال "لا يريد الفلسطينيون مغادرة غزة، ويريدون دخول المساعدات إلى غزة، ويجب أن يكون ذلك هو الأولوية".
ميقاتي: الجرائم الإسرائيلية وصمة عار على جبين الإنسانية
وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إن الجرائم الاسرائيلية اليومية في قطاع غزة تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية، وتدميرا لكل القيم والمبادئ التي قامت عليها العدالة الدولية. ولسوء الحظ بات القوي يدعي امتلاك الحق في وقت نحن تربينا على ان الحق هو مصدر القوة".
وأضاف ميقاتي في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الدوري للحكومة، اليوم الأربعاء، أن "العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان وما ينتج عنه من شهداء وضحايا وتدمير منازل وحرق محاصيل ونزوح واضرار اقتصادية ومالية تطال الوطن ككل، هي عناوين عريضة برسم المجتمع الدولي الساكت عن الحق".
عُمان: العدوان واستهداف المدنيين جرائم حرب
كما أعربت سلطنة عُمان عن إدانتها واستنكارها استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا في قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء.
وأكدت وزارة الخارجية العمانية أنّ استمرار العدوان العشوائي الغاشم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة واستهداف المرافق العامة وقتل المدنيين وحصارهم يُشكل جرائم حرب وخرقًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بل عدوانًا شنيعًا على الإنسانية.
ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى وضع حدّ فوري لهذه الممارسات غير الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني الذي لا يطالب إلا بحقوقه التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والداعية إلى استعادة الفلسطينيين أراضيهم المحتلة والعيش بحرية وكرامة ضمن حل الدولتين.
أمين عام مجلس التعاون الخليجي: مجزرة جباليا جريمة حرب
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن إدانته للاستهداف الإسرائيلي العسكري لمخيم جباليا في شمال قطاع غزة.
وقال البديوي في تصريحات نشرتها وكالة الانباء السعودية "واس"، إن مجزرة مخيم جباليا هي جريمة نكراء من جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأبرياء في قطاع غزة.
وأضاف أن هذه الجريمة البشعة النكراء، هي دلالة واضحة على التصعيد الإسرائيلي اللاإنساني واللاأخلاقي على الفلسطينيين، عاداً ذلك انتهاكاً لأحكام القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، وبالأخص لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2023م.
وأشار إلى أن هذه الاستهدافات تؤكد عدم احترام إسرائيل للمجتمع الدولي وقراراته الأممية، داعياً المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته وواجباته، لا سيما مجلس الأمن، بالوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري.
الكويت تطالب مجلس الأمن بالتحرك فورا لحماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانتها للعدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا في قطاع غزة المحاصر، الذي تسبب باستشهاد عدد كبير من الضحايا المدنيين العزل.
وقالت الخارجية الكويتية في بيان نشرته وكالة الانباء "كونا"، اليوم الأربعاء، إن دولة الكويت تدين استمرار تصعيد قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص، وتجدد موقفها الداعي إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولياتهم والتحرك السريع لحماية الشعب الفلسطيني ووقف دائرة العنف.
وجددت دولة الكويت مطالبتها بالوقف الفوري لاطلاق النار والهدنة الإنسانية وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر يوم الجمعة الماضي.
فنزويلا تدين جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا
وأدانت جمهورية فنزويلا، جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان خيل في بيان صدر عنه، فجر اليوم الأربعاء، رفض بلاده القاطع للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل، والهجوم الجديد على مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، الذي استشهد وجرح فيه المئات من المدنيين.
وأضاف: "تدين فنزويلا مرة أخرى الانتهاك المنهجي لمبادئ القانون الإنساني الدولي، وعدم مراعاة وتجاهل اتفاقيات جنيف من قبل دولة الاحتلال، الأمر الذي يشكّل جريمة حرب تتطلب تحقيقا دوليا مستقلا لتحديد المسؤولين عنها".
وجددت فنزويلا دعوتها للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووقف الفظائع التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، والبحث عن حلول فورية استنادا لقرارات الشرعية الدولية من أجل إحلال السلام.
رئيس الوزراء الاسكتلندي: "آسف لأن العالم لم يستطع حمايتكم"
وأدان رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من المواطنين.
وقال يوسف في منشور على صفحته الرسمية في منصطة "إكس"، الليل، "أشعر بالأسف لهؤلاء الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في مخيم جباليا للاجئين لأن العالم لم يستطع حمايتكم".
وأضاف: "يجب إدانة هذا التجاهل الصارخ لحياة البشر بشكل لا لبس فيه".
وتابع: "لا تدعوا المزيد من الأطفال يموتون، نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، لا أقل من ذلك".
وأرفق يوسف منشوره بصورة للدمار الذي خلفه القصف بالمبنى السكني في مخيم جباليا، بينما يعمل المواطنون وطواقم الانقاذ على انتشال الجرحى والشهداء، بالإضافة إلى وسم "جباليا".
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نشر رئيس الوزراء الاسكتلندي عدة منشورات وأصدر عدة تصريحات تطالب بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
يذكر أن والدي زوجة رئيس الوزراء الاسكتلندي، ما يزالا محاصرين في غزة، بعد أن وصلا إلى القطاع لزيارة أحد أقربائهما، قبل العدوان.