حزب الله يبث فيديو لمشاهد فوق قاعدة جويّة إسرائيليّة والجيش الإسرائيلي يقلّل من حجم الاختراق
![حزب الله يبث فيديو لمشاهد فوق قاعدة جويّة إسرائيليّة والجيش الإسرائيلي يقلّل من حجم الاختراق](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/2024/may2024/20240724022129.jpg)
نشر حزب الله اللبنانيّ، اليوم الأربعاء، مقطعا مصوّرا يُظهر عمليات استطلاعيّة، فوق ما قال إنها قاعدة عسكريّة إسرائيليّة شماليّ البلاد، فيما عمد الجيش الإسرائيلي إلى التقليل من حجم الاختراق في بيان صدر عنه.
ويتزامن نشر حزب الله للمقطع المصوّر، فيما يجري رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، زيارة للولايات المتحدة، من المقرّر أن يلتقي خلالها بالرئيس الأميركيّ، جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، وكذلك الرئيس السابق، ومرشّح الحزب الديمقراطيّ لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب.
وقال حزب الله إن المشاهد التي بثّها، والتي ذكر أنها التُقِطت، أمس الثلاثاء، هي لقاعدة "رمات دافيد" الجوية الإسرائيلية، والتي تضمّ مقاتلات حربية ومروحيات قتالية، وأخرى للنقل والإنقاذ.
وتضمّ كذلك مروحيات استطلاع بحري، ومنظومات حرب إلكترونية هجومية، وفق الفيديو.
وفي أعقاب انتشار فيديو حزب الله، حاول الجيش الإسرائيلي التقليل من أهمية هذا الاختراق لأجواء قاعدة "رمات دافيد" الجوية، معبرا أن "مقطع الفيديو الذي نشره حزب الله تم تصويره بواسطة طائرة مسيرة للتصوير فقط. وعمل القاعدة لم يتضرر".
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيانه أن "الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو بضمنه يعمل ضد منظومة حزب الله الجوية، وهاجم مئات الأهداف في هذه المنظومة في الأشهر الأخيرة". وتابع أن "سلاح الجو يعمل بكافة الوسائل على حماية سماء دولة إسرائيل وسيستمر في القيام بذلك".
وفي بداية الفيديو الذي نشره حزب الله على قناته في تلغرام بتصنيف الحلقة الثالثة، قال إنها "حلقة خاصة بعنوان بعض ما رجع به الهدهد أمس الثلاثاء".
وبحسب ما كتب الحزب في المشاهد التي بثها للقاعدة، فإنها "الوحيدة في الشمال الإسرائيلي وتضم مجموعة من الاختصاصات الجوية".
وأشار إلى أن القاعدة "تضم مقاتلات حربية ومروحيات قتالية ومروحيات النقل والإنقاذ ومروحيات الاستطلاع البحري ومنظومات حرب إلكترونية هجومية".
ورصدت كاميرا "الهدهد" أيضا وفق ما ذكر الحزب "مقر قيادة القاعدة الجوية ومنصات القبة الحديدية بجوارها وقبة الاتصالات ومرأب وأقسام الصيانة ومساكن الضباط وغيرها من المراكز التابعة للقاعدة الجوية".
ورأى الحزب في بيان، أن "القاعدة الجوية المستهدفة بالتصوير تعتبر من أهم القواعد الجوية في كيان العدو وهي القاعدة العسكرية الجوية الوحيدة في الشمال".
وذكر أن القاعدة "تشمل رفوفا من كل الاختصاصات الجوية: الاعتراض، والإنزال، والهجوم"، مشيرا إلى أنه "سيوزع لاحقا معلومات تفصيليّة حول أهميتها".
ولاحقا، قال الحزب في بيان آخر، إن "الرسالة التي أردنا أن توصلها المشاهد التي تم التقاطها اليوم أنّ المقاومة لا تخشى العدو".
وأضاف الحزب أنه "أظهر قدرته على الوصول إلى أي نقطة يريدها وأن ما يصوره قادر على ضربه".
وشدد على أنه "ماض في جمع المعلومات التي يحتاجها في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي".
رئيسة مجلس إقليمي مرج بن عامر تطالب بإلغاء فكرة إقامة مطار مدني
من جانبها، قالت شولاميت شيحور رايخمان، رئيس المجلس الإقليمي مرج بن عامر، حيث تقع قاعد "رمات دافيد" الجوية، إن "التوثيق مقلق للغاية، وأحداث الحرب تلزم بإعادة حساب مسارات التحليق من جديد".
وأضافت أن "هناك من يطلبون إقامة مطار مدمج، عسكري ومدني، بمحاذاة قاعدة رمات دافيد. وأكد خبراء أمنيون أنه يوجد خطر أمني حقيقي بإقامة مطار دولي في مرج بن عامر لصالح آلاف السكان في منطقة الشمال كلها".
وشدّدت على أنه "لا توجد إمكانية أمنية لإقامة مطار مدني مدمج في المنطقة".
وكان حزب الله قد نشر، الشهر الماضي، ما قال إنها مشاهد لاستطلاع جويّ شمال إسرائيل، وثّقتها طائرات مسيّرة تابعة له، دون أن يرصدها الجيش الإسرائيليّ، فيما حذّرت وزارة الخارجية الإسرائيليّة حينها، من أنّ تل أبيب، تقترب من اتخاذ قرار "بتغيير قواعد اللعبة" مع الحزب.
وظهرت في مطلع الفيديو لقطات جوية لبعض البلدات الإسرائيلية، بينها كريات شمونة ونهريا، و"مجمع الصناعات العسكرية لشركة رفائيل، والتي تضم عددا كبيرا من المصانع والمخازن وحقول التجارب"، وفق ما أرفقه الحزب مع المقطع.
كما يأتي نشر المشاهد من قِبل حزب الله، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، الأربعاء، إنهاء قوات لواء جنود الاحتياط في قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي – لواء "ألون" – الأسبوع الجاري، تدريبا يحاكي حربا ضد حزب الله في الأراضي اللبنانية.
وقاد التدريب "المركزي القومي للتدريبات البرية"، وتدربت القوات على "سيناريو قتال ضد عدو من خلال التدرب على التنقل في منطقة شائكة، والتقدم في محور جبلي وإطلاق نار" في إشارة إلى اجتياح بري في الأراضي اللبنانية.