عقبات سياسة تمنع تحول النيجر إلى قوة نفطية

عقبات سياسة تمنع تحول النيجر إلى قوة نفطية

تسعى النيجر إلى تحقيق هدف رسمته السلطات منذ سنوات وهو التحول إلى قوة نفطية في منطقة الساحل الأفريقي، حيث دفعت بالعديد من المشاريع من أجل ذلك من أهمها إنجاز خط الأنابيب الذي يربط بين حقولها النفطية والموانئ في بنين المجاورة.

ومع الانتهاء من إنجاز خط الأنابيب الذي قُدرت تكلفته بـ 5 مليارات دولار تثار تساؤلات حول فرص نجاح النيجر في التحول إلى قوة نفطية خاصة، على ضوء الخلافات السياسية مع بنين التي من المفترض أن تقوم بتصدير شحنات النفط النيجرية.

عوائق سياسية

وتأتي مساعي النيجر للتحول إلى قوة نفطية في مزاحمة قوى كبرى في هذا المجال بعد سنة من الانقلاب الذي عرفته البلاد، عندما أزاح قائد الحرس الرئاسي عبد الرحمن تياني الرئيس السابق والمعزول محمد بازوم في خطوة واجهت انتقادات وعقوبات خارجية سُلطت على البلاد.

وقال المحلل السياسي النيجري ناصر سيدو إن: "مساعي النيجر مع الأسف للتحول إلى قوة نفطية تواجه العديد من العقبات يبقى أهمهما المعوقات السياسية في ظل الخلافات مع بنين المجاورة بسبب الانقلاب الذي حدث العام الماضي".

وتابع سيدو  أن: "الحدود إلى حد الآن لا تزال مغلقة وهذا من شأنه أن يعطل تصدير أولى شحنات النفط نحو دول أخرى سواء أوروبية أو أفريقية، كان من المفترض أن يتم تصدير نحو 120 ألف برميل يومياً من خلال هذا الخط لكن استمرار غلق الحدود يعطل ذلك".

وشدد على أن: "بنين تنتظر تراجعا من النيجر لكن لا نعرف إلى حد الآن لماذا تواصل الحكومة اتخاذ قرار غلق الحدود مع بنين، رغم أن المصلحة تقتضي إعادة فتحها من أجل تدشين خط الأنابيب".

وأنهى سيدو حديثه بالقول إن: "النيجر تعاني من تبعات قرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بفرض عقوبات على بلادنا بعد الانقلاب لذلك ازدادت الأوضاع مع دول الجوار تأزما رغم الانفتاح والتقارب مع مالي وبوركينا فاسو".

نمو اقتصادي مرتقب

وكان صندوق النقد الدولي قد توقع أن تحقق النيجر نموا بنسبة تناهز الـ 11%، لكنه ربط ذلك ببدء تصدير النفط إلى الخارج.

وقال المحلل السياسي النيجري محمد الحاج عثمان إنه: "إلى حد الآن بلادنا تنتج نحو 20 ألف برميل نفط يومياً موجهة كلها إلى الاستهلاك المحلي، وما يُعرقل رفع القدرة الإنتاجية في الواقع هي المؤامرات التي تحاك ضد النيجر من أجل تركيعها من قبل رافضي التغيير الذين يحاولون الدفاع عن مصالح دول معروفة".

وأضاف الحاج عثمان أن: "النيجر في اعتقادي قادرة على إنهاء المشكلات الحاصلة مع بنين والانتقال بالفعل إلى دولة نفطية ما سينعكس إيجابا على اقتصادنا الوطني كما توقع ذلك صندوق النقد، المسألة مسألة وقت فقط".

 

المصدر:ارم نيوز


Share:


آخر الأخبار