إسرائيل أمام مرحلة حرجة قبل تنصيب ترامب ونتنياهو يخشى انتقام بايدن

إسرائيل أمام مرحلة حرجة قبل تنصيب ترامب ونتنياهو يخشى انتقام بايدن

بعد إعلان فوز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، تسود الأجواء في إسرائيل حالة من الترقب والحذر. 

الصحافة الإسرائيلية، وعلى رأسها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلت تصريحات حول توقعات الحكومة الإسرائيلية بشأن المرحلة المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد تنصيب ترامب في 20 يناير 2025. 

هذه الفترة التي تسبق تنصيب ترامب تشكل نقطة حرجة، خاصة في ظل العلاقة المتوترة مع إدارة الرئيس الحالي، جو بايدن.

 

توقعات الحكومة الإسرائيلية بعد فوز ترامب:

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أحد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوله إن "هناك مجالا للتفاؤل" بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية. 

وأكد المستشار أن الحكومة الإسرائيلية تترقب "مرحلة حرجة" في الفترة التي تسبق تسلم ترامب منصبه، حيث سيظل الرئيس الحالي، جو بايدن، في منصبه حتى تاريخ 20 يناير 2025.

 

فترة ما قبل تنصيب ترامب

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن، بعد "تحرره" من حسابات الانتخابات، قد يضغط على إسرائيل خلال الفترة المتبقية من حكمه. 

وذكرت أن هذه الفترة قد تشهد محاولات من جانب بايدن لتصفية الحسابات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يُعتبر من أبرز المؤيدين لفوز ترامب.

وعلى الرغم من الأزمات السابقة بين نتنياهو وترامب، إلا أن الصحيفة أكدت أن الأخير كان الخيار المفضل للقيادة الإسرائيلية، وهو ما دفع نتنياهو إلى تقديم التهنئة السريعة لترامب بعد فوزه، معتبراً أن علاقاته معه ستكون أكثر توافقًا مقارنة بإدارة بايدن التي كانت تعارض سياساته.

 

المخاوف الإسرائيلية من فترة بايدن المتبقية

وركزت الصحيفة على المخاوف الإسرائيلية من أن يشهد الأشهر الأخيرة من ولاية بايدن محاولات لتضييق الخناق على إسرائيل، على غرار ما حدث في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2016، حينما امتنع عن استخدام الفيتو ضد قرار مجلس الأمن الذي أدان الاستيطان الإسرائيلي. 

ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية قد تسعى لتسوية ملفات هامة مع إسرائيل، مثل صفقة الرهائن والضغط على نتنياهو للتنازل في بعض القضايا.

 

التعاون الإسرائيلي مع إدارة ترامب القادمة

أما على الصعيد الإسرائيلي، فقد توقعت الصحيفة أن يشكل الشهران المتبقيان حتى تنصيب ترامب فرصة لنتنياهو لتوثيق التعاون مع إدارة ترامب، خاصة في قضايا مثل لبنان وقطاع غزة وإيران. 

وبحسب الصحيفة، من المرجح أن يكون ترامب مستعدًا لاستقبال نتنياهو في البيت الأبيض بعد تنصيبه، لكن ذلك لن يخلو من تحديات، حيث سيضطر نتنياهو إلى التنسيق مع ترامب بشأن العديد من الملفات الحساسة، بما في ذلك الحرب في غزة ولبنان، التي يسعى ترامب لإنهائها بشكل سريع.


Share:


آخر الأخبار