تفجير إسرائيل في جنوب لبنان يثير مخاوف خبير جيولوجي من زلازل محتملة على فالق البحر الميت
حذّر الخبير الجيولوجي طوني نمر من التداعيات الخطيرة للتفجير الكبير الذي نفذه جيش الاحتــلال الإسرائيلي في بلدة العديسة جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن العملية تُعد “عبثًا بمقدرات الطبيعة”، لا سيما أنها وقعت بالقرب من فالق البحر الميت.
وكتب نمر عبر حسابه على منصة “إكس”: “بعيدًا عن السياسة وضجيج الحرب الدائرة على لبنان، فإن التفجيرات الهائلة والمتتالية التي جرت في العديسة يوم أمس (السبت) كانت قوية بما يكفي لتفعيل أجهزة رصد الهزات الأرضية في شمال إسرائيل”.
وأضاف أن الموقع المحدد للتفجيرات، شمال منخفض الحولة، يتسم بحساسية جيولوجية، حيث ينفصل فالق البحر الميت إلى فالقي اليمونة وروم، ما يجعل العبث بمثل هذه المناطق مخاطرة كبرى.
وتابع نمر: “إذا كانت العمليات العسكرية تجري دون أي قيود أو محظورات، فإنه يجب على من يشغّل الآلة الحربية الإسرائيلية الانتباه لعدم تجاوز الخطوط الحمراء مع قوانين الطبيعة، لأن التفجيرات في المواقع الخاطئة قد تثير زلازل تتجاوز آثارها الحدود الجغرافية للدول”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نشر، يوم أمس السبت، لقطات تُظهر ما قال إنه اكتشاف وتدمير منشأة عسكرية تابعة لـ”حزب الله” تحت الأرض باستخدام 400 طن من المتفجرات.
وأعقب التفجير الضخم إطلاق إنذارات بحدوث هزة أرضية في شمالي إسرائيل.
