إسرائيل تدرس وقف إطلاق النار مع حزب الله
إسرائيل تدرس وقف إطلاق النار في الشمال لتجنب قرار من مجلس الأمن الدولي
القناة 12 الإسرائيلية
تدرس إسرائيل بجدية إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الحدود الشمالية مع لبنان، في خطوة تهدف إلى تجنب قرار محتمل من مجلس الأمن الدولي ضدها.
يأتي هذا وسط قلق عميق بين صناع القرار في اسرائيل بشأن ضغوط دولية متزايدة قد تؤثر على حرية عمل الجيش الإسرائيلي، خاصة على الجبهة الشمالية.
وبحسب مصادر سياسية في إسرائيل، هناك مخاوف من أن مجلس الأمن قد يصوت قريبًا على قرار يطالب بوقف فوري للقتال في قطاع غزة، أو فرض قيود صارمة على أنشطة الجيش الإسرائيلي. تأتي هذه المخاوف في ظل الضغوط التي مارستها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على إسرائيل، بهدف منع المزيد من التصعيد في الشمال.
هل تمتنع الولايات المتحدة عن حماية اسرائيل؟
مسؤولون اسرائيليون أعربوا عن قلقهم من أن الولايات المتحدة، الحليف الأقوى لإسرائيل، قد تمتنع عن استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن لحماية مصالح إسرائيل، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي، كما يعتقد المسؤولون أن هذه الضغوط الدولية قد تستمر وتتصاعد حتى بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
ورغم التحديات المتزايدة، فإن العملية العسكرية الإسرائيلية "سهام الشمال" قد حققت نجاحات كبيرة على الحدود الشمالية، وأدت إلى تعزيز الردع ضد حزب الله. تشير التقديرات الأمنية إلى أنه حتى في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ستتمكن إسرائيل من الحفاظ على قدرتها على الرد بقوة في حال حدوث أي انتهاكات من قبل حزب الله.
وفي ظل هذه الظروف، لا يزال هناك تفاؤل حذر بين المسؤولين السياسيين بشأن إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية مع حزب الله، رغم أن شروط الاتفاق لم تنضج بعد.
وقد أشار الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في خطابه الأخير إلى استعداد الحزب للحرب الاستنزافية إذا استمرت إسرائيل في تصعيد الأوضاع، وهدد بأن الحرب لن تنتهي إلا عندما تضطر إسرائيل إلى التفاوض.
فيما تواصل إسرائيل العمل على تحقيق أهدافها على الجبهة الشمالية، تشير التقارير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تركز على تعزيز الانتصارات العسكرية الحالية في إطار تسوية سياسية تعيد الاستقرار إلى المنطقة الشمالية.