خروقات جديدة لوقف النار: إسرائيل تتوغل جنوب لبنان

خروقات جديدة لوقف النار: إسرائيل تتوغل جنوب لبنان

رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله في لبنان وإسرائيل، ما زالت الخروقات الإسرائيلية مستمرة. 

في أحدث انتهاك، توغلت دورية للجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، في بلدة بيت ليف جنوب لبنان، وهو التوغل الأول منذ تصاعد الحرب في 23 سبتمبر الماضي.

دخلت الدورية، المكونة من دبابات ميركافا وآليات وجرافة، إلى أطراف بيت ليف في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية. 

يُذكر أن الجيش الإسرائيلي لم يتوغل في هذه البلدة خلال عمليات التوغل البرية التي بدأت مطلع أكتوبر الماضي. 

كما قام الجنود الإسرائيليون بتفتيش بعض المنازل والأحراج في البلدة، وفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بعد ذلك، فحصت دوريات إسرائيلية المنازل في منطقتي راميا والقوزح.

إضافة إلى هذا التوغل، ارتكب الجيش الإسرائيلي ثلاث خروقات أخرى حتى عصر اليوم، حيث قصف منطقة الرومية بين بيت ليف وياطر، كما حلق الطيران الإسرائيلي المسير في أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية على ارتفاع منخفض. 

كما حلقت طائرات استطلاعية على ارتفاع منخفض أيضًا في أجواء مدينة صور وقرى قضاء محافظة الجنوب.

منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين الجانبين في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل 344 خرقًا، ما أسفر عن استشهاد 32 شخصًا وإصابة 39 آخرين، وفقًا لبيانات رسمية لبنانية. 

وقد دفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد، في 2 ديسمبر، لأول مرة منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

يُذكر أن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار تتضمن انسحاب إسرائيل تدريجيًا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يومًا، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية. 

كما ينص الاتفاق على أن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.

وكان القصف الإسرائيلي على لبنان قد أسفر عن استشهاد 4,063 شخصًا وإصابة 16,664 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، مع تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد الحرب في 23 سبتمبر الماضي.


Share:


آخر الأخبار