إسرائيل تهرّب جندياً من سريلانكا قبل اعتقاله بتهمة جرائم حرب في غزة
كشف الصحفي الإسرائيلي يارون أفراهام أن جندياً إسرائيلياً في الخدمة النظامية هُرِّب من سريلانكا قبيل استدعائه للتحقيق بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال العدوان على قطاع غزة.
وأفاد أفراهام بأن منظمة مؤيدة للقضية الفلسطينية تعرفت على الجندي بعدما قارنوا صورة نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بأخرى توثق مشاركته في العمليات العسكرية في غزة.
مؤسسة هند رجب تُلاحق المتهم
من جهتها، أوضحت مؤسسة “هند رجب” أنها تقدمت بشكوى ضد الجندي، مؤكدة أنه فرّ من سريلانكا فور تقديم الدعوى ضده.
واعتبرت المؤسسة أن فرار المتهم بدلاً من مواجهة العدالة يعكس إدراكه الضمني لذنبه، وطالبت السلطات السريلانكية والمحكمة الجنائية الدولية (ICC) والإنتربول بملاحقته واعتقاله.
تفاصيل عملية التهريب
أوضح أفراهام أن الجندي تلقى مكالمة طارئة من السلطات الإسرائيلية التي أمرته بمغادرة سريلانكا فوراً لتجنب الاعتقال.
وأضاف أن إسرائيل تدخلت لتأمين تهريبه، على غرار حادثة مماثلة وقعت في قبرص قبل شهر ونصف، بالإضافة إلى عدة حالات أخرى تعاملت معها بشكل مشابه.
وأشار أفراهام إلى أن العديد من الدول بدأت بإظهار إرادة أكبر للتحقيق مع الجنود الإسرائيليين المتورطين بجرائم حرب، مشيراً إلى أن الضغوط التي تمارسها المنظمات الحقوقية المؤيدة للفلسطينيين تُسهم بشكل كبير في إثارة هذه القضايا.
جهود قانونية موسعة ضد إسرائيل
وفي السياق، ذكرت مؤسسة “هند رجب” أنها تقدمت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد ألف جندي إسرائيلي متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وأكدت المؤسسة تقديمها أكثر من 8 آلاف دليل، تشمل مقاطع فيديو، تسجيلات صوتية، تقارير أطباء شرعيين، ووثائق أخرى تثبت تورط الجنود.
تأتي هذه التطورات لتؤكد تصاعد الجهود الحقوقية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني، وسط محاولات إسرائيلية مستمرة لتهريب المتورطين وتجنب العدالة الدولية.
