"الجيش الإسرائيلي يحذر من التنقل في غزة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ"

حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، سكان قطاع غزة من التنقل بين شمال القطاع وجنوبه أو الاقتراب من المناطق العسكرية، وذلك قبل ساعات من دخول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ صباح الأحد.

وأكد الجيش في بيان أن قواته ستظل منتشرة في مناطق معينة داخل غزة، داعيًا السكان إلى عدم الاقتراب من هذه المناطق "حتى إشعار آخر"، مشددًا على أن الاقتراب من القوات العسكرية يعرضهم للخطر. وأضاف الجيش أن هناك خطرًا أيضًا في التنقل بين شمال وجنوب القطاع، والاقتراب من معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفي جنوب القطاع ومحور نتساريم وسطه. كما حذر من ممارسة الصيد أو السباحة في المنطقة البحرية المحاذية.

وفي المقابل، أكدت "الحكومة الفلسطينية في غزة" في بيان لها جاهزيتها لتنفيذ خطة شاملة تتعلق بقرار وقف إطلاق النار. وأوضحت أن فرقًا ميدانية متخصصة من مختلف الوزارات ستتابع تطبيق الخطة لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها بأسرع وقت.

يأتي هذا التطور في وقت حساس، حيث أعلن الوسطاء الثلاثة (الدوحة، القاهرة، وواشنطن) الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى والعودة إلى الهدوء المستدام، تمهيدًا لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي تدريجي من قطاع غزة.

الصفقة التي تواكب اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، تأتي بعد أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن ما يزيد عن 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة حصدت أرواح العديد من الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.