"جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته في جنين في ظل التصعيد المستمر"

أعلن رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الخميس، عن مواصلة قواته تنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، التي تشهد عدواناً إسرائيلياً لليوم الثالث على التوالي. جاء ذلك بعد جلسة تقييم للأوضاع مع رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وبحضور عدد من المسؤولين العسكريين.

وقد أعلن هاليفي يوم الثلاثاء الماضي استقالته من منصبه، مؤكدًا أنه سيغادر في 6 مارس/ آذار 2025 بعد اعترافه بالفشل في تحقيق أهداف الحرب في غزة وتحمله مسؤولية الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وفي نفس اليوم، بدأ الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود حملة عسكرية في جنين أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، بهدف "إحباط الأنشطة الإرهابية"، وفقاً لما زعمه الجيش الإسرائيلي.

وفي سياق الحديث عن العمليات العسكرية، أكد هاليفي أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع الهجمات في مخيم جنين قائلاً: "نستعد لسلسلة عمليات عسكرية في مخيم جنين ستنقلنا إلى مكان آخر، لن نمكّن العدو من استهداف قواتنا"، مشيرًا إلى ضرورة مواصلة الضغط في المنطقة مع تنفيذ مهام عسكرية أخرى. وأضاف: "الخطط القادمة دقيقة وصحيحة جدًا".

من جهته، قال رئيس "الشاباك" رونين بار إن إسرائيل تخوض حرباً متعددة الجبهات، مؤكدًا أن "دور السامرة" قد حان، في إشارة إلى المنطقة الشمالية من الضفة الغربية.

وتزامنًا مع التصعيد العسكري، قتل فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة برقين جنوب مدينة جنين، بينما هدمت جرافات عسكرية منزلًا في البلدة بعد اشتباك مسلح استمر لساعات. وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إن الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية في جنين باستخدام طائرة بدون طيار استهدفت البنية التحتية.

تجدر الإشارة إلى أن العملية العسكرية في جنين تأتي بعد ثلاثة أيام من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، في وقت لا يزال قطاع غزة يشهد إبادة جماعية إسرائيلية أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 158 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، بينهم العديد من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.