كامالا هاريس: بين خيبة الانتخابات وتصميم على البقاء في الساحة السياسية!

كامالا هاريس: بين خيبة الانتخابات وتصميم على البقاء في الساحة السياسية!

كامالا هاريس: بين خيبة الانتخابات وتصميم على البقاء في الساحة السياسية!

كامالا هاريس بين خيبة الأمل والطموحات المستقبلية: ما الخطوة القادمة؟

بعد هزيمتها في الانتخابات الرئاسية أمام الجمهوري دونالد ترامب، تجد نائبة الرئيس الأمريكي السابقة، كامالا هاريس، نفسها في مفترق طرق يثير تساؤلات حول مستقبلها السياسي.

الهزيمة حرمتها من تحقيق حلمها التاريخي كأول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة، ووضعت نهاية مفاجئة لمسيرتها السياسية التي تميزت بصعودها السريع.

بعد قضائها عدة أيام في هاواي بعيدًا عن صخب السياسة، أعلنت هاريس، 60 عامًا، عزمها مواصلة المعركة السياسية، دون تقديم تفاصيل حول خططها المستقبلية. هذا التصريح أثار موجة من التكهنات في واشنطن حول خطوتها المقبلة، وسط توقعات بأنها قد تسعى لشغل منصب حاكمة ولاية كاليفورنيا في عام 2026، بعد انتهاء ولاية غافين نيوسوم.

 

كاليفورنيا… منصة محتملة لإعادة الانطلاق

يشكل منصب حاكم كاليفورنيا، الولاية ذات الاقتصاد الذي يُصنف خامسًا عالميًا إذا كانت دولة مستقلة، فرصة لهاريس لتعزيز مكانتها السياسية.

علاقتها التاريخية مع المسؤولين في الولاية، وخبرتها كمدعية عامة هناك، قد تمنحها أفضلية في الترشح. كما أن إدارة كاليفورنيا قد توفر لها “منصة كبيرة” لإعادة بناء ثقلها السياسي على الساحة الوطنية، وفقًا لأستاذ العلوم السياسية جوليان زيلزر.

 

عقبات في الطريق

رغم التوقعات، يواجه طموح هاريس تحديات. خسارتها الأخيرة في الولايات المتأرجحة وتراجع الدعم الديمقراطي قد يؤثران على ثقة الحزب بها كمرشحة رئاسية مستقبلية.

وفي حال فوزها بمنصب حاكمة كاليفورنيا، فإن مدة عامين فقط قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة تُعتبر قصيرة لتحقيق إنجازات ملموسة.

إضافة إلى ذلك، قد تواجه هاريس منافسين من داخل الحزب الديمقراطي، مثل غافين نيوسوم نفسه، الذي قد يسعى للترشح للرئاسة، إضافة إلى أسماء بارزة مثل حاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر ووزير النقل بيت بوتيدجيج.

 

خيارات أخرى

إذا قررت هاريس عدم السعي لمنصب رسمي في الوقت الحالي، يمكنها مواصلة العمل السياسي كمدافعة عن قضايا محددة، على غرار تجربة آل غور بعد خسارته الانتخابات الرئاسية في عام 2000.

عمل غور على تعزيز الوعي البيئي ونال جائزة نوبل للسلام في 2007 بفضل جهوده في هذا المجال.

 

المستقبل السياسي لهاريس

مع اقتراب عام 2026، سيصبح واضحًا ما إذا كانت هاريس ستسعى لاستعادة مكانتها عبر منصب حاكمة كاليفورنيا أو أنها ستختار مسارًا آخر في السياسة الأمريكية. وفي كل الأحوال، ستظل هاريس شخصية محورية تثير الاهتمام والمتابعة في المشهد السياسي الأمريكي.


Share:


آخر الأخبار