كاتس: عملية جنين تُعيد رسم استراتيجية الجيش الإسرائيلي في الضفة
صرّح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن عملية “الجدار الحديدي”، التي أطلقتها قوات الاحتلال في مدينة جنين يوم أمس، من المتوقع أن تشكل نقطة تحول في استراتيجية الجيش بالضفة الغربية.
وأوضح كاتس، في بيان صادر عن مكتبه ونقلته صحيفة “جيروزاليم بوست”، أن العملية تهدف إلى القضاء على من وصفهم بـ”الإرهابيين” وتدمير بنيتهم التحتية في مخيم جنين، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو منع تكرار هذه المواجهات مستقبلاً داخل المخيم، معتبرًا أن هذا الدرس يأتي استنادًا إلى خبرات عمليات مشابهة في قطاع غزة.
وأضاف كاتس أنه زار مقر قيادة الجيش أمس لمتابعة سير العملية عن قرب ومراجعة الخطط العسكرية، مؤكدًا أن “إسرائيل لن تسمح لأذرع إيران المتطرفة بتهديد حياة المستوطنين أو إقامة جبهة إرهابية شرقية”. وشدد قائلاً: “نضرب أذرع الأخطبوط بقوة حتى تنكسر”.
من جهته، أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يوم أمس الثلاثاء، عن انطلاق العملية العسكرية المسماة “الجدار الحديدي” في جنين، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى تعزيز أمن إسرائيل.
وفي سياق متصل، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال عبر منصة “تلغرام” أن الجيش بالتعاون مع جهاز الأمن “الشاباك” وقوات حرس الحدود بدأوا حملة عسكرية لإحباط الأنشطة “الإرهابية” في جنين.
ومنذ يوم أمس الثلاثاء، تشن قوات الاحتلال عملية عسكرية واسعة على مدينة جنين ومخيمها، حيث دمرت البنى التحتية وممتلكات المواطنين، واستهدفت السكان بالرصاص والغارات الجوية. وأسفرت الاعتداءات عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 40 آخرين في مدينة جنين ومحيطها شمال الضفة الغربية.