وزير خارجية لبنان: نواجه لحظة خطيرة وحزب الله تلقى ضربة قوية تستدعي رداً حتمياً

أكد وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، أن الحكومة قلقة من أن تكون سلسلة الهجمات المميتة في لبنان تمهيداً لحرب شاملة، مشيراً إلى أن البلاد تمر بمرحلة خطيرة، على الرغم من رغبتها في تجنب الحرب.

وفي حديثه لشبكة "سي إن إن"، أشار بوحبيب إلى صعوبة التواصل مع حزب الله كما كان في السابق، بسبب الضربة القوية التي تلقاها التنظيم، ما يجعل الرد من جانبه أمراً حتمياً.

يوم الثلاثاء، شهد لبنان سلسلة انفجارات استهدفت أجهزة اتصالات "بيجر" في مناطق تُعتبر معاقل لحزب الله، من بينها الضاحية الجنوبية لبيروت، الجنوب اللبناني، والبقاع الشرقي. وفي يوم الأربعاء، أفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارات في مناطق متعددة من الجنوب إلى بيروت، مع اندفاع سيارات الإسعاف إلى مواقع التفجيرات.

وفقاً للتقارير الأولية، يبدو أن الانفجارات ناتجة عن أجهزة اتصالات لم تنفجر خلال هجوم دامٍ وقع في اليوم السابق، وأدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 4000 شخص في مناطق متفرقة بلبنان. وأكد مصدر أمني أن الأجهزة التي انفجرت كانت أجهزة لاسلكية من نوع "بيجر" وأجهزة أخرى.

في هذا السياق، حمّل حزب الله إسرائيل مسؤولية التفجيرات، مؤكداً أن الرد على "المجزرة" المرتكبة بحق الشعب اللبناني قادم لا محالة.

من جهة أخرى، صرح وزير الصحة اللبناني بأن حصيلة الشهداء حتى الآن بلغت 12 شخصاً، بينهم طفلان وأربعة كوادر طبية، بينما تراوح عدد الجرحى بين 2750 و2800. وفي تحديث جديد، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن انفجارات يوم الأربعاء أدت إلى استشهاد 20 شخصاً وإصابة أكثر من 450 آخرين.