الحكومة اللبنانية تلتف حول ميقاتي لتعزيز الجيش في الجنوب والتمسك بالقرار 1701
أفاد موقع "لبنان 24" أن مجلس الوزراء اللبناني سيعتمد في جلسته اليوم موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يتمسك بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 وتعزيز الجيش في الجنوب.
ووفقًا للمصادر، سيؤكد المجلس مجددًا ما أعلنه ميقاتي بشكل متكرر، بأن الحل يكمن في التطبيق الكامل للقرار 1701، بدءًا من وقف العدوان الإسرائيلي والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية.
يأتي ذلك في سياق تعزيز التعاون بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل لضمان أمن المنطقة. كما أكد ميقاتي استعداد لبنان لتعزيز وجود الجيش في الجنوب لضمان التطبيق الكامل للقرار.
وفي إطار اتصالاته الدبلوماسية، شدد ميقاتي على أنه إذا التزم الجانب الإسرائيلي بوقف إطلاق النار، فسيكون الجانب اللبناني مستعدًا للالتزام أيضًا.
وأوضح أن الجيش مستعد لتعزيز قواته من حيث العدد، لكنه بحاجة إلى بعض الوقت لتأمين العتاد اللازم.
على الصعيد الدبلوماسي، تأمل فرنسا أن تكلل مساعيها بالنجاح في المؤتمر المقرر عقده في باريس في 24 من الشهر الجاري، والذي سيجمع ممثلين عن “اللجنة الخماسية” والدول والجهات المانحة.
وذكرت مصادر قريبة من الحدث أن الهدف الفرنسي يتمثل في إقناع لبنان بالموافقة على التطبيق الكامل للقرار 1701، مما سيحرمه الذريعة لاستمرار الحرب.
ومع ذلك، لم يتحقق سوى خطوة أولى تتمثل في إعلان حزب الله استعداده لوقف النار، بعيدًا عن تطورات الحرب في غزة.
وترى باريس أن وقف الحرب يمكن أن يهيئ المناخ المناسب لإطلاق مسار الحل السياسي في لبنان، لكن هذا الموقف يتعارض مع رؤية واشنطن التي تميل إلى دعم الموقف الإسرائيلي، أي الضغط على حزب الله للاعتراف بالقرارات الدولية، بما في ذلك القرار 1701، قبل أي وقف للأعمال الحربية.
وتخشى المصادر أن يؤدي هذا التباين في المواقف إلى تعطيل المؤتمر الذي دعا إليه الفرنسيون، والذي كان السبب وراء زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى بيروت، أو حتى إفشاله في حال انعقاده.