ميدفيديف: "انتهت الثرثرة" ولن نتفاوض مع أوكرانيا إلا بعد أن تُهزم تماما

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديفء، إن توغل أوكرانيا داخل منطقة كورسك يعني أنه لن يكون هناك محادثات بين موسكو وكييف حتى تُهزم أوكرانيا تماما.
وقال على تطبيق تلغرام للتراسل "انتهت الثرثرة الفارغة للوسطاء الذين لم يوكلهم أحد لإحلال السلام الرائع. يدرك الجميع كل شيء الآن حتى وإن لم يعبروا عن ذلك صراحة".
وأضاف "لن تكون هناك مفاوضات بعد الآن حتى هزيمة العدو تماما".
وحذر مدفيديف من الوقوع فيما أسماه "فخ المفاوضات" مع أوكرانيا، وهي مفاوضات السلام المبكرة غير الضرورية التي اقترحها المجتمع الدولي.
وأضاف في منشوره على تلغرام "أرى أننا نواجه خطرا واحدا في الآونة الأخيرة، ألا وهو فخ المفاوضات، الذي يمكن أن تقع فيه بلادنا في ظل مجموعة معينة من الظروف. وتحديدا مفاوضات السلام المبكرة غير الضرورية التي اقترحها المجتمع الدولي وفرضها على نظام كييف، مع آفاق وعواقب غير واضحة"، بحسب ما ذكر موقع سبوتنيك الإخباري الروسي.
وتابع قائلا "وقد استقرت كل الأشياء في أماكنها الصحيحة، بعد أن ارتكب النازيون الجدد عملا إرهابيا في مقاطعة كورسك، كاتمين بذلك الثرثرة الخاملة للوسطاء غير المخولين حول العالم الرائع. وأصبح الجميع الآن يفهمون كل شيء، حتى لو لم يقولوا ذلك بصوت عال. الجميع يفهمون الآن أنه لا مزيد من المفاوضات قبل هزيمة العدو بالكامل!"
وقال "لذلك لا تدع اللقيط الحقير ذي الكمامة الكريهة والشعر الأبيض الأشعث من بلد يتم الإعداد للعملية الإرهابية يفرح بتلك العملية. فقد ارتكبت بلاده ما هو أسوأ بكثير من أوكرانيا السابقة: سيكون هناك المزيد من الإنفاق غير المنطقي، والمزيد من المعدات العسكرية المدمرة بشكل كبير، والمزيد من التوابيت".
وختم قائلا "الآن، دع الأقنان الأوكرانيين البائسين يقبلون بحماس الأيدي الدموية لأسيادهم الأنغلوساكسونيين مجامعي الموتى الذين يسخرون منهم".
يذكر أن، روسيا بدأت عملياتها العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير2022، بعدما تلقت روسيا الكثير من التهديدات وأهمها انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي «حلف الناتو» ومع مرور أشهر على تلك الحرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ضم أول 4 أقاليم أوكرانية إلى روسيا وهي «جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوهانسك الشعبية، وخيرسون، وزابوريجيا»، وتم ذلك بحضور نواب البرلمان وممثلي الأقاليم.
وبالفعل صدق مجلس النواب الروسي «الدوما» على انضمام تلك الأقاليم، ومع بداية الهجمات الروسية قامت الدول الغربية بفرض عقوبات على موسكو، بهدف وقف هذه الحرب، لكن روسيا استمرت ولم تبال بأحد، بل هي من قامت بفرض عقوبات على الدول التي لم تؤيد موقفها في الحرب على أوكرانيا.
وشنت القوات الروسية في 22 مارس/ آذار 2024 أكبر ضربة على البنية التحتية لشبكة الكهرباء خلال غزوها لأوكرانيا المستمر منذ أكثر من عامين، مما تسبب في أضرار جسيمة وانقطاع للتيار الكهربائي على نطاق واسع.