محكمة الاحتلال تؤجل البت في قرار طرد سكان الشيخ جراح لجلسة أخرى

القدس- أجلت محكمة الاحتلال، اليوم الاثنين، البت في قرار طرد سكان الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة لجلسة أخرى، وذلك خلال جلسة نظرت في التماسات 4 عائلات فلسطينية ضد قرارات إخلائها من منازلها في الحي وإحلال مستوطنين مكانهم، بعد أن رفض أهالي الحيّ التوصل للتسوية بالشكل المقترح.
وأجلت المحكمة البت بالقرار دون تعيين موعد جديد لجلسة أخرى.
وكان حل التسوية المقترح ينص على أن تبقى العائلات الفلسطينية في بيوتها مقابل تعريفهم بـ"سكان محميين"، وهو اقتراح مكرر وترفضه العائلات.
أما الجديد بمقترح تسوية القُضاة فإنّ المحكمة كانت ستعتبر الجيل الصغير (الحالي) من أهالي حي الشيخ جرّاح هو الجيل الأول وعدم اعتبارهم أبناء الجيل الثالث كما هم معرفون اليوم، ما يؤجل ترحيل السكان من بيوتهم لعشرات السنوات.
وقال عارف حماد رئيس لجنة حي الشيخ جراح لـ "خبر24" اننا نرفض الاقتراح المقدم من قبل المحكمة لأننا متيقنين ان الحق معنا ولنا وليس مع المستوطنين، ولذلك يحاولون من خلال كل الاقتراحات ان نتفق مع الخصم.
وأضاف "سنلتقي مع محامي الحي لمعرفة تفاصيل ما طرح داخل المحكمة بشكل واضح".
ووصف محامي قضية الشيخ جراح سامي ارشيد جلسة اليوم بـ “جلسة مهمة جداً، جلسة صعبة أيضاً، احتوت على نقاش حاد أي ذهني وفكري وقانوني”، وذلك بعد تأجيل محكمة الاحتلال العليا البت في قضية إخلاء 4 عائلات من الشيخ جراح من منازلهم لصالح المستوطنين.
وقال سننقل الاقتراح الى الى اهالي الشيخ جراح ليدرسونه، والذي يتضمن عقد مصالحة مع الطرف الثاني، وبموجب هذا الاقتراح تلغى اوامر الاخلاء بالكامل، واذا تم ذلك يستطيع كل فريق ان يدعي ملكية الارض في حي الشيخ جراح.
واضاف ارشيد إن "موضوع الشيخ جراح ليس فقط له حساسية سياسية وجماهيرية، بل أيضاً له حساسية قانونية فالقضايا المطروحة به ليست بسيطة، وإن القضاة يعون الأمور التي تناقش في داخل المحكمة؛ لكن الشيء الذي يدعي للتفاؤل أنني اليوم لأول مرة أشعر أن هناك قضاة يصغون لكامل الادعاءات بالرغم من صعوبتها للطرف الإسرائيلي، وبالرغم من مناقضتها للأسبقيات التي قامت المحكمة بإصدارها سابقاً".