النيابة العامة المغربية تلاحق ناشط حقوقي اتهم الحكومة بالتجسس على فرنسا
قالت النيابة العامة في الدار البيضاء، يوم الجمعة، إن الناشط المغربي في مجال حقوق الإنسان، فؤاد عبد المومني، سيواجه المحاكمة بتهم تتعلق بـ “إهانة هيئات منظمة، ونشر ادعاءات كاذبة، والتبليغ عن جريمة وهمية يعلم بعدم حدوثها”.
واتهم عبد المومني الحكومة المغربية باستخدام الهجرة والتجسس كوسائل للضغط على فرنسا. وقد ألقت الشرطة القبض عليه يوم الأربعاء لاستجوابه، قبل أن يتم الإفراج عنه يوم الجمعة.
وأوضح متحدث باسم النيابة العامة للصحفيين في الدار البيضاء، أن تعليقات عبد المومني على وسائل التواصل الاجتماعي تمس بمصالح المملكة وبعض هيئاتها، مشيرًا إلى أن هذه التعليقات تتجاوز حدود حرية التعبير، وتحتوي على عناصر تأسيسية لجرائم معاقب عليها قانونًا.
وأفاد مصدر قضائي بأن محاكمة عبد المومني ستبدأ في الثاني من ديسمبر 2024.
وكان عبد المومني قد كتب على “فيسبوك” خلال زيارة رسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع، أن المغرب يستخدم الهجرة والمخابرات والتجسس للضغط على فرنسا، دون تقديم أي أدلة.
تأتي زيارة ماكرون إلى المغرب، التي تمت بين 28 و30 أكتوبر، في إطار جهود البلدين لتجاوز توترات دبلوماسية استمرت لسنوات، كانت الهجرة والتجسس من أبرز أسبابها.
من جهتها، اعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اعتقال عبد المومني “تعسفيًا” بسبب نشاطه السياسي. وأكدت محامية عبد المومني، سعاد براهمة، أن توقيفه كان نتيجة لنشاطه السياسي وآرائه التي عبّر عنها بحرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
