مريم سالم من لاجئة فلسطينية الى ناشطة سياسية في حزب البيئة بالسويد
فلسطينيه من مواليد لبنان هاجرت للسويد عام 82 ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان وكان عمرها عامين.
عادت الى لبنان عام 93 وعاشت في مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين والتحقت بمدارس الاونروا، وعادت عام 2000 الى السويد وأكملت الدراسة الجامعية وحصلت على شهادة جامعية في ادارة الموارد البشرية من جامعة لوند.
التحقت بحزب البيئه في عام 2017 ورشحت على لوائح الحزب لمجلس بلدي اميو ومجلس المحافظة والمجلس النيابي.
وجدت في ذلك فرصة كبيرة للعمل من مكان مؤثر لخدمة أفكار ومبادئ طالما آمنت بها فيما يتعلق بالبيئة والعدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق الانسان، ووفقت بالوصول الى المجلس البلدي في بلدية اميو وعضوية بعض مجالس المحافظة.
وعن سبب إختيارها لحزب البئية قالت، انه لطالما كان وما زال حزب البيئة من أكبر مناصري القضية الفلسطينية في السويد. فقد اعتقل رئيس الحزب السابق جوستاف فريدولين اثناء مشاركته في تظاهرة في الضفة الغربية ما كان نائبا في البرلمان السويدي عن الحزب. وكان الحزب جزءاً من الحكومة السويدية التي اتخذت قرار الاعتراف بدولة فلسطين.
وانطلاقا من خبرتها كشخص مغترب وسياسي على اطلاع بكثير من القضايا ترى مريم ان من أهم النقاط التي تنصح بها اللاجئين الجدد هي: تعلم اللغه والأنظمة السويدية، والحصول على المعلومات من المصادر الرسمية الموثقة وتجنب اللجوء الى الاشاعات ونصائح عديمي الخبرة، والمشاركة بالانتخابات والحياة السياسية حتى يتمكن اللاجئ من التأثير في صناعة القرار لما فيه من مصلحه لهم.
وتتسم سياسة حزب البيئه بالسعي من أجل العدالة الاجتماعية في السويد وفي جميع انحاء العالم. كما تشمل سياسته الحفاظ على البيئه من أجل الحفاظ على مكان امن في الكرة الارضية لتعيش عليه الاجيال القادمة. فلا يخفى على أحد ان التغير المناخي يؤدي الى زيادة نسبة الحرائق وارتفاع منسوب الجفاف والتي من تداعياتها انخفاض المنتجات الزراعية ونفوق العديد من الحيوانات واحداث ضرر بالغ على الدول الغذائية يؤثر علينا وعلى حياة الكائنات بشكل عام.
وفيما يتعلق بالمنتج الزراعي، اضافت ان انخفاض الانتاج يؤدي الى حصول أصحاب القدرة الشرائية على الغذاء وهذا يعني ان الدول الغنية هي فقط من سيكون لديها القدرة على شراء الغذاء بينما يموت الفقراء جوعا.
وختمت بالقول، نسعى للعدالة الاجتماعية في جميع انحاء العالم نأخذ التغيرات المناخية وتداعياتها على محمل الجد. وبما انني مؤمنة بأفكار الحزب وارغب ان أعمل من أجل عالم أفضل وأكثر عدالة ومستقبل آمن من أجل الاجيال القادمة دخلت في حزب البيئة.