مستشفى أمريكي يفصل طبيبة من أصول فلسطينية بسبب تغريدة على "فيسبوك"

رضخت ادارة مستشفى فونيكس للاطفال في الولايات المتحدة الامريكية لضغوطات اللوبي الصهيوني واقدمت على فصل الطبيبة الامريكية من أصول فلسطينية فداء وشاح بسبب تغريدة نشرتها على أحد موقع التواصل الاجتماعي تقول فيها "ان اسرائيل الى الزوال".

وبدأت القصة عندما قامت الدكتورة وشاح بنشر تغريدة تقول فيها "ان نهاية اسرائيل حتمية بسبب ما تقوم به من انتهاكات بحق الفلسطينين وان الجرائم الاسرائيلية يقوم بها وحوش بشرية مثل اكلة لحوم البشر"، وذلك تعقيبا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وسرعات ما انتشرت التغريدة لتصل الى طبيب يهودي مؤيد للصهيونبة ويعمل في مستشفى الاطفال في مدينة فينكس حيث تعمل هي، فقام باعادة نشره الى بعض الناشطين الصهاينة الذين قاموا بنشره على مواقع الفيسبوك على نطاق واسع مع مطالبتهم بطرد الدكتورة فداء من عملها في المستشفى كونها، على حد تعبيرهم، "غير مؤهله اخلاقياً لمعالجة أطفال اليهود الذين تكرههم وتدعوا لابادتهم وتعتبرهم وحوشاً".

وتبع ذلك آلاف رسائل الاحتجاج والاتصالات للمستشفى من صهاينة واعوانهم على بوست وشاح، مما أضطر  ادارة المستشفى، الذي هو مؤسسة خيرية تعتمد على أموال كبار المتبرعين وبعضهم من اليهود واصدقائهم، الى تجميد عمل الدكتورة فداء ثم طردها من عملها.

والدكتورة فداء هي ناشطة فلسطينية عضو في مركز الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الامريكية، وكان لها دور بارز ومشاركات جيدة في نشاطات المركز والمظاهرات التي اطلقها رداً على العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة، وهي معروفة بكونها ناشطة على شبكات الفيسبوك والانستغرام بشكل خاص، وتقوم بنشر تغريدات بشكل كثيف عن القضية الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية بالاضافة الى صورها في التظاهرات والنشاطات المؤيدة لفلسطين.

وارادت الدكتورة وشاح في منشورها تشبيه الاعتداءات الاسرائيلية على المدنيين الفلسطينين وقتلهم للأطفال والنساء وتدميرهم للبيوت بتصرفات وحوش بشرية لا تعرف الرحمة وان تلك الاعمال سوف تؤدي الى تدميرها من الداخل، وفق ما قاله رئيس مركز الجالية الفلسطينية الامريكية.

وحظيت قضية الدكتورة وشاح باهتمام مركز الجالية الفلسطينية الذي قام بالإتصال بمنظمة CAIR الحقوقية ومنظمة ال ACLU الحقوقية الامريكية والاتفاق على تكوين فريق قانوني مشترك للدفاع عن الدكتورة فداء، الا أن الدكتورة فداء قررت اللجوء الى مكتب محاماة خاص في قضايا العمل وتوكيله للنظر في القضية.

وابدى مركز الجالية احترامه لإختيار الدكتورة فداء، واستعداده في أي وقت لتبني قضيتها او تقديم اي نوع من  المساعدة تطلبها او يطلبها محاموها.