مفتي الإخوان المسلمين بالسودان يهاجم البرهان ويصفه بخائن لله ورسوله

مفتي الإخوان المسلمين بالسودان يهاجم البرهان ويصفه بخائن لله ورسوله

هاجم مفتي الحركة الإسلامية، التي كانت حاكمة خلال عهد الرئيس السوداني السابق عمر البشير، على نحو مفاجئ، قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان، ووصفه بـ"الخائن ولا دين له".

ومثّل موقف المفتي عبد الحي يوسف، انقلابًا مفاجئًا في موقف الحركة الإسلامية من قائد الجيش السوداني، الذي كانت تسانده منذ بداية هذه الحرب كما تبنى البرهان المواقف السياسية للحركة الإسلامية الرافضة للتفاوض مع قوات الدعم السريع، دون الاعتراف بوجودها المشهد السياسي.

وكان عبد الحي يوسف، يتحدث في محاضرة بمدينة إسطنبول التركية، وجرى تداول حديثه على نطاق واسع داخل السودان.

ووصف عبد الحي يوسف، قائد الجيش السوداني، بأنه "شخص غير محترم ولا دين له، وأن الحركة الإسلامية لا تثق به لأنه خائن لله ورسوله".

وفيما يشير إلى اشتعال الخلافات مع قائد الجيش، قال عبد الحي إن "البرهان أعجز من أن يقضي على الحركة الإسلامية؛ لأن الإسلاميين يتواجدون حتى داخل مكتبه".

وحمّل عبد الحي يوسف، قائد الجيش السوداني، مسؤولية الأزمة السودانية والحرب الدائرة حاليًا، وقال إن "البرهان يتفق معك على شيء ولا يفي بوعده، بل يفعل نقيضه".

وجرد عبدالحي يوسف الجيش السوداني، من أي انتصار في الحرب الدائرة مع قوات الدعم السريع، قائلًا إن كل الانتصارات يعود فضلها إلى "المجاهدين" الإسلاميين الذين يقاتلون تحت مسمى "المقاومة الشعبية".

بيع السلاح

ووجد حديث عبدالحي يوسف، ردود أفعال واسعة وسط السودانيين، الذين أعتبروه "تأكيدًا متأخرًا على ما ظلت تردده القوى السياسية السودانية بأن الاسلاميين من أنصار نظام البشير السابق، هم من اشعلوا هذه الحرب لأجل العودة للسلطة".

وقال الناشط السياسي هشام عباس عبر منصة "إكس"، إن "شيخ الارهابيين أعلنها واضحة بأن هذه الحرب لا فضل فيها للجيش بل لمليشيات الحركة الإسلامية، هذا بالنسبة للمغفلين الذين يحدثونك عن وجود جيش".

وأضاف "طبعًا هم من أشعلوا هذه الحرب وهم من غدروا بقوات الدعم السريع وهم من خططوا لهذه الكارثة، لكن كل هذا يراه شيخ الارهاب أن الله ساقها اليهم لأنه حسب اعتقادهم كل ما يدبرونه من اجرام هي ارادة الله".

ومن جهته، رأى الصحفي محمد علي كيلاني، أن أخطر جزئية في كلام عبدالحي يوسف، هي أن "هناك وفد من اتحاد علماء المسلمين التابع للكيزان التقى وزير الخارجية التركي للتوسط لبيع سلاح للسودان".

وتابع "أين وزارة الدفاع، وأين هيئة الامداد، وأين المحلقية العسكرية، ماذا يفعل هؤلاء حينما يتدخل الإسلاميون من خارج السودان في صفقات السلاح؟".

وأضاف أن "خروج مفتي الإخوان المسلمين في السودان الشيخ عبد الحي يوسف في هذه الأوقات، ليتهم البرهان بالخيانة والكذب ويوضح دور الحركة الإسلامية في الحرب ويمتدح دور المقاومة الشعبية، له دلالات متعددة".

"انجلاء التضليل"

وبدوره، اعتبر خالد عمر يوسف عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية "تقدم"، أنه "يومًا بعد يوم تنجلي سحب التضليل والخديعة حول طبيعة هذه الحرب الإجرامية".

وقال في تدوينة على منصة "إكس" إن "هذه حرب سلطة تنشط فيها جماعة مجرمة قسمت البلاد وقتلت الناس ولم ترتوي من دمائهم بعد".

اغتيال البرهان

ومن جهته، اعتبر القيادي بحزب "الأمة" القومي، عروة الصادق، أن حديث عبد الحي يوسف "بمثابة فتوى لتكفير البرهان، تمهيدًا لاغتياله".

وقال في تدوينة على منصة "إكس" إن "عجبت لمن استغربوا حديث الداعشي عبد الحي يوسف، أوليس هو شيخ السوء والسلطان الذي فرخ عشرات الإرهابيين، هنيئًا للبرهان بفتوى تكفيره وإخراجه من الملة تمهيدًا لاستحلال دمه واغتياله".

وأكد أنه ما لم تتوقف هذه الحرب ستكون المرحلة القادمة لفتاوى الاقتــتال والإرهـاب.

وعلق الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني، شريف محمد عثمان، على حديث مفتي الحركة الإسلامية، قائلًا إن حديث الرجل "يكشف زيف شعارات هذه الحرب، ويؤكد أن من أشعلها يسعى لاستعادة سلطته على جماجم السودانيين".

وأضاف أن "عبد الحي، الذي نهب ملايين الدولارات من قوت الفقراء والجوعى، يقول إن البرهان لن يستطيع إزاحة الإسلاميين لأنهم متغلغلون حتى داخل مكتبه، وأن الانتصارات ليست بفضل الجيش، وإنما بفضل كتائب المجاهدين".

 

المصدر: ارم نيوز


Share:


آخر الأخبار