ماذا يدور في رأس حسن نصر الله بعد سلسلة الاغتيالات؟

ماذا يدور في رأس حسن نصر الله بعد سلسلة الاغتيالات؟

ماذا يدور في رأس حسن نصر الله بعد سلسلة الاغتيالات؟

ماذا يدور في رأس حسن نصر الله بعد سلسلة الاغتيالات؟

بقلم: آفي أشكنازي/ معاريف

منذ تصفية أيمن غطمة في البقاع اللبناني والتأهب يتواصل في الشمال. لكن حزب الله يعمل حتى الآن بشكل مختلف عما في الماضي. فلم يرد بانفعالية كما فعل بعد كل تصفية لمسؤول كبير في حزب الله أو في منظمة موازية كحماس و”الجهاد الإسلامي”.

 كما أن كل ضربة في منطقة البقاع، التي تعتبر منطقة حزب الله الاستراتيجية، ترافقت في الماضي ورداً انفعالياً بنار ثقيلة نحو “ميرون” وصفد، أو خطوط المواجهة في الجليل. غير أن حزب الله يمتنع منذ ظهر السبت عن تنفيذ إطلاق نار كرد على ذلك.

 صحيح أنه أطلق أمس بضع مسيرات إلى عمق الشمال – إلى البحر أمام شواطئ “كريام يام”، وإلى الجليل الأدنى فوق مصنع “ليشم” التابع لـ “رفائيل”، وكذا نحو القرية الزراعية “بين هيلل”. في الظهيرة، نفذ العملية المهمة من ناحيته – إطلاق خمس مُسيرات نحو معسكر للجيش في سهل الحولة. ادعى حزب الله بأنها قيادة فرقة 91، التي أخليت في 7 أكتوبر من قاعدة “برنيت” المحاذية للحدود. أصيب في الحدث جندي بجروح خطيرة، وبالتوازي أطلق بضعة صواريخ مضادة للدرع نحو المطلة.

 السؤال الذي يشغل الآن بال منظومات الإخطار في قيادة المنطقة الشمالية هو: ما الذي يمر برأس نصر الله وقيادته؟ بعد التصفية الأخير وسلسلة التصفيات التي نفذها الجيش الإسرائيلي، فهل يعد الحزب لعملية موضعية أليمة في داخل مجال المواجهة؟ هل يعتزم العمل موضعاً خارج مدى المواجهة وتحدي إسرائيل؟ أم يمتنع عن العمل بشكل مكثف خوفاً من تدهور التحكم بالوضع المتفجر على أي حال؟

في اليوم الأخير، سمع من داخل البرلمان اللبناني والرأي العام في بيروت، ومن أجزاء أخرى في لبنان ليست شيعة، انتقاد على سلوك حزب الله في القتال ضد إسرائيل. دعوات الدول لمواطنيها الخروج من لبنان بسبب التصعيد، أدت كما يبدو إلى ضغط داخل لبنان.

مع كل النقد على الإعلام الإسرائيلي في العالم، يبدو لي أن هناك من يعرف كيف يوجه وسائل الإعلام العالمية. هكذا مثلاً مشوق معرفة من جلب المعلومة عن مخازن سلاح حزب الله في قلب مطار بيروت، ما يمنح إسرائيل شرعية للهجوم على المكان عندما يحل الوقت ويضيف الزيت لشعلة النقد اللبناني الداخلي على حزب الله.

حتى الآن لم يتلقَ نصر الله إذناً من إيران لتصعيد الوضع والوصول إلى مواجهة واسعة مع إسرائيل، بل إنه غير معني الآن بالخروج إلى مواجهة كهذه لعدم انتشار قواته في وضع مثالي لمواجهة كهذه. في هذه الأثناء، التأهب بين طرفي حدود إسرائيل ولبنان في ذروته، وكل طرف يتابع أعمال وعدم أعمال الطرف الآخر.


Share:


آخر الأخبار