زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، قمة جبل الشيخ الواقعة في جنوب سوريا، والتي سيطرت عليها القوات الإسرائيلية بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد نهاية الأسبوع الماضي.

ورافق نتنياهو في زيارته وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي أكد أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الانتشار في جبل الشيخ “لأي فترة زمنية مطلوبة”.

وفي بيان صادر عن وزارة الجيش الإسرائيلية، شددت الوزارة على أن تواجد الجيش في المنطقة يهدف إلى “حماية مجتمعات مرتفعات الجولان ومواطني دولة إسرائيل من أي تهديد”، معتبرة أن جبل الشيخ يُعد موقعًا استراتيجيًا لتحقيق هذا الهدف. 

وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية تلقت تعليمات بتعزيز تحصيناتها وبناء الدفاعات، تحسبًا لاحتمالية بقاء طويل الأمد في المنطقة.

وتُعد قمة جبل الشيخ منطقةً حساسةً واستراتيجية، إذ ظلت منطقة عازلة تحت رقابة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لمدة خمسين عامًا، قبل أن تسقط بيد القوات الإسرائيلية مؤخرًا.

من جهته، قال وزير الجيش يسرائيل كاتس، الذي أمر الجيش بالاستعداد للظروف الشتوية القاسية في المنطقة، إن السيطرة على جبل الشيخ تأتي في إطار الحفاظ على الأمن الإسرائيلي، مشيرًا إلى أهمية “الارتفاع الاستراتيجي والجاذبية العسكرية” في عصر الأسلحة بعيدة المدى.

وأضاف: “لن نسمح بعودة التهديدات إلى حدودنا على غرار ما حدث في السابع من أكتوبر”.

وتأتي زيارة نتنياهو لجبل الشيخ في وقت كان من المقرر أن يمثل فيه أمام المحكمة في قضيته المتعلقة بالفساد، لكنه حصل على إعفاء خاص لتأجيل حضوره.

يُذكر أن إسرائيل استولت على مرتفعات الجولان السورية، التي تقع إلى الجنوب من جبل الشيخ، خلال حرب عام 1967، واحتلتها منذ ذلك الحين. 

ورغم فشل محاولات سوريا لاستعادتها عام 1973، أعلنت إسرائيل ضمها رسميًا في 1981، وهو إجراء لم يعترف به المجتمع الدولي. ومع ذلك، اعترفت الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان في مارس/آذار 2019، خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.