أخبار غزة والضفة الليلة | قتل وجرح واعتقال وتدميرُ منازل
الاحتلال الإسرائيلي والتوترات في الضفة الغربية وغزة تتصاعد على عدة جبهات: هدم، اعتقالات، وتدابير قمعية
في تصعيد جديد للاعتداءات الإسرائيلية والمسنوطنينس ضد القرى الفلسطينية، دمر مستعمرون أربعة كرفانات سكنية ومساكن صفيحية في منطقة "جورة الخيل" شرق بلدة سعير بمحافظة الخليل، حيث اقتحموا المنازل وطردوا العائلات المقيمة بالقوة قبل أن يعيثوا فيها فسادًا، مسببين حالة من الذعر للأهالي وملحقين أضرارًا جسيمة بممتلكاتهم.
أحمد محمد الشلالدة، أحد سكان المنطقة، أوضح أن الهجوم الذي نفذه المستعمرون تضمن اقتحام الكرفانات والمساكن الصفيحية بطريقة عنيفة، مما اضطر العائلات إلى الهروب حفاظًا على حياتهم، تاركين خلفهم مقتنياتهم الأساسية. وقد أشار الشلالدة إلى أن المستعمرين تعمدوا تدمير الكرفانات ومحتوياتها بالكامل، بهدف تهجير العائلات الفلسطينية وتركها بلا مأوى.
كما أضاف الشلالدة أن سكان "جورة الخيل" من عائلتي الطراد والكوازبة يتعرضون بشكل متكرر لمضايقات المستعمرين، الذين يحظون بدعم غير مباشر من قوات الاحتلال، في محاولة لفرض حالة من الرعب تدفعهم إلى مغادرة أراضيهم.
تصعيد في الاعتقالات بمدينة نابلس
في ذات السياق، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة فجر اليوم الاثنين في مدينة نابلس وبلدة عسكر البلد المجاورة، حيث داهمت البنايات السكنية، واعتقلت الشاب يوسف أبو صافي، إضافة إلى اعتقال الشقيقين أمين وأمير بحر الدم من منازلهم في عسكر البلد. وتضمنت المداهمات تخريب ممتلكات المواطنين، والاستيلاء على جهاز حاسوب متصل بكاميرات مراقبة.
اقتحام بلدات في قلقيلية دون اعتقالات
وفي بلدة عزون وقرية اماتين شرق قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء دون أن تسجل أي اعتقالات. وتستمر هذه العمليات في إطار الضغط المتواصل على البلدات الفلسطينية في المنطقة، حيث تُستخدم الاقتحامات الليلية كأداة لزرع الخوف وزعزعة الاستقرار في حياة السكان.
القمة العربية الإسلامية لوقف العدوان
وفي محاولة لاتخاذ موقف موحد إزاء التصعيد الأخير في غزة ولبنان، يُعقد اليوم الاثنين مؤتمر القمة العربية الإسلامية في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة عدد من قادة الدول العربية والإسلامية. ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الرياض للمشاركة في القمة، كما سيشارك أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بينما اعتذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن الحضور لأسباب تنفيذية، وأكدت وكالة الأنباء السعودية وصول الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
تأتي هذه القمة وسط تصاعد التوترات، حيث يأمل القادة العرب والمسلمون في صياغة استراتيجيات لوقف الهجمات الإسرائيلية المستمرة، وتقديم دعم سياسي للشعب الفلسطيني.