تدفق مياه النيل يعيد الأمل لمصر رغم التحديات الإثيوبية
قال عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن تدفق مياه النيل الأزرق إلى السد العالي بدأ منذ 5 سبتمبر الجاري، مع الإشارة إلى توقف توربينات سد النهضة الإثيوبي.
وأوضح شراقي في منشور على حسابه في "فيسبوك" أن تدفق المياه يتم الآن من خلال بوابات المفيض العلوية لسد النهضة، بمعدل تدفق يومي يبلغ حوالي 400 مليون متر مكعب. وأشار إلى أن التوربينات الأربعة للسد توقفت عن العمل منذ فتح بوابات المفيض.
وأضاف أن بوابات المفيض أصبحت المصدر الوحيد لتدفق مياه النيل الأزرق، وأن مخزون المياه في سد النهضة ثابت منذ نحو أسبوعين عند مستوى 638.25 متر فوق سطح البحر، ما يعادل حوالي 60.5 مليار متر مكعب من المياه.
وعلى الرغم من تحفظات إثيوبيا وغياب أي اتفاق بشأن آلية التخزين والتشغيل، تمكنت أديس أبابا من حجز حوالي 19 مليار متر مكعب من مياه النيل الأزرق خلال شهري يوليو وأغسطس.
وبعد توقف التوربينات، تم فتح بوابات المفيض بشكل اضطراري منذ 5 سبتمبر، مما سمح بتدفق 400 مليون متر مكعب من المياه يوميًا.
في المقابل، فتحت السودان مزيدًا من بوابات سدي الروصيرص ومروي لاستيعاب المياه المتدفقة نحو السد العالي.
وعلى خلفية التوترات الأخيرة بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، وجه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خطابًا إلى رئيس مجلس الأمن الدولي في بداية سبتمبر، أعرب فيه عن رفض مصر للتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، حول المرحلة الخامسة من ملء السد، وأكد رفض القاهرة للسياسات الأحادية التي تتعارض مع القانون الدولي.
وأوضح الخطاب أن مصر بذلت جهودًا صادقة خلال 13 عامًا من المفاوضات، لكن إثيوبيا لم تظهر أي إرادة سياسية لحل الأزمة.
من جانبها، ردت إثيوبيا برسالة إلى مجلس الأمن، زعمت فيها أن مصر شاركت في المفاوضات بهدف عرقلة تقدمها، واتهمتها بالتمسك بحصتها التاريخية من مياه النيل استنادًا إلى اتفاقات تعود إلى الحقبة الاستعمارية.