لا معلومات حول هاشم صفي الدين.. من يقود حزب الله الآن؟
منذ يوم الخميس الماضي، فقد الاتصال برئيس الهيئة التنفيذية لحزب الله، هشام صفي الدين، عقب غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت موقعاً للحزب في الضاحية الجنوبية .
تشير التقديرات إلى أن صفي الدين كان متواجداً في الموقع المستهدف.
وأكد نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، محمود قماطي، أن إسرائيل تعيق عمليات البحث عن صفي الدين، مشيراً إلى أن مصيره لا يزال مجهولاً، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الحزب، خصوصاً بعد اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في 27 سبتمبر بغارات إسرائيلية على مقر الحزب في حارة حريك بالضاحية الجنوبية.
يرى المحللون أن اغتيال نصر الله يمثل ضربة قوية للحزب الذي قاده لأكثر من ثلاثة عقود.
وتوقع البعض أن استبداله في هذا التوقيت يمثل تحدياً غير مسبوق، في ظل تصاعد الهجمات والاغتيالات الإسرائيلية التي طالت كبار قادة الحزب، مما أثار تساؤلات حول أمنه الداخلي وقدرته على الحفاظ على تماسكه.
في هذا السياق، قال مهند الحاج علي، نائب مدير الأبحاث في معهد كارنيجي الشرق الأوسط، إن "المشهد سيتغير بشكل جذري"، مشيراً إلى أن نصر الله "كان العنصر الذي حافظ على تماسك منظمة متوسعة".
في المقابل، اعتبر دبلوماسي أوروبي أن حزب الله يجد دائماً بديلاً عند اغتيال أحد قادته.
ورغم ذلك، فإن سلسلة الاغتيالات الأخيرة، وآخرها ما يُرجح أنه اغتيال صفي الدين، وضعت حزب الله في وضع صعب، وضربت معنويات مقاتليه بشدة، وأكدت على التفوق الإسرائيلي من الناحية الأمنية والعسكرية.
وقال فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، إن “إسرائيل تسعى لتحطيم قوة حزب الله عبر تدمير بنيته القتالية وإضعاف مصداقيته”.
من جهته، أشار فيليب سميث، الخبير في شؤون الجماعات الشيعية المسلحة، إلى أن أي قائد جديد لحزب الله يجب أن يحظى بقبول داخلي في لبنان وأيضاً دعم من إيران.
وأضاف أن نصر الله كان قد بدأ بالفعل في تخصيص المناصب داخل مجموعة متنوعة من المجالس داخل الحزب، بعضها غامض، مما يجعل صفي الدين مؤهلاً لخلافته بفضل علاقته العائلية بنصر الله ومكانته الدينية.
لكن في حال تأكد اغتيال صفي الدين، ستنقلب كل الحسابات، حيث تطرقت بعض المصادر إلى إمكانية أن يتولى إبراهيم أمين السيد زعامة الحزب.
السيد، المنحدر من منطقة البقاع، يشغل حالياً منصب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، وكان من أوائل المنضمين للحزب منذ تأسيسه في الثمانينيات.
من جهة أخرى، كان قماطي قد كشف أن الحزب يُدار حالياً عبر "قيادة مشتركة"، فيما أفادت بعض المصادر أن نائب الأمين العام، نعيم قاسم، يشارك في تسيير شؤون الحزب مؤقتاً مع قيادات أخرى.