كيف سيؤثر توقيع بوتين معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية على مستقبل العلاقات؟

كيف سيؤثر توقيع بوتين معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية على مستقبل العلاقات؟

بوتين يوقع معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معاهدة الدفاع المشترك مع كوريا الشمالية، ما يثير تساؤلات حول دور الجنود الكوريين الشماليين في الحرب ضد أوكرانيا. 

وتعتبر هذه المعاهدة خطوة جديدة في تعزيز التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، وهو ما يراه البعض تكثيفًا لجهود موسكو في النزاع الأوكراني.


تفاصيل المعاهدة: تعزيز التعاون العسكري بين روسيا وبيونغ يانغ

تم توقيع المعاهدة خلال زيارة نادرة لبوتين إلى بيونغ يانغ في يونيو (حزيران) الماضي، وتنص على “مساعدة عسكرية فورية” بين البلدين في حال تعرض أي منهما لهجوم. 

وكان مجلس الشيوخ الروسي قد صادق على المعاهدة في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وبعد توقيع الرئيس بوتين عليها، دخلت حيز التنفيذ. ويعتبر هذا الاتفاق تأكيدًا لتعاون طويل الأمد بين البلدين منذ الحقبة السوفييتية، حيث أبدى بوتين في وقت سابق وصفه للمعاهدة بأنها “وثيقة ثورية”.


القوات الكورية الشمالية: دورها في النزاع الأوكراني والمكاسب المتبادلة

على الرغم من التكتم الرسمي، تشير تقارير استخباراتية إلى أن كوريا الشمالية قد نشرت نحو 10 آلاف جندي في روسيا للقتال ضد القوات الأوكرانية. 

وعند سؤاله عن ذلك في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لم ينكر الرئيس الروسي هذا النشر، بل هاجم الدعم الغربي لأوكرانيا. ويرى العديد من المراقبين أن هذه الخطوة تعود بفائدة كبيرة على موسكو، حيث ستعزز من قوة جيشها في حربها ضد أوكرانيا. 

في المقابل، تأمل بيونغ يانغ في الحصول على مساعدات غذائية ومالية، وكذلك دعم تقني في مجالات الأسلحة النووية والصواريخ، مما يقوي تحالفها مع روسيا.

 

تحالف الدم: ماذا يعني هذا التعاون بالنسبة لمستقبل العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية؟

ينظر البعض إلى هذا التعاون العسكري المتزايد على أنه خطوة نحو بناء “تحالف الدم” بين روسيا وكوريا الشمالية. 

ومن المتوقع أن يكون هذا التحالف أحد المشاريع الاستراتيجية الأكثر ربحًا التي قد تحققها كوريا الشمالية في السنوات القادمة، ما يجعل الوضع الحالي في أوكرانيا أكثر تعقيدًا بالنسبة للمجتمع الدولي.


Share:


آخر الأخبار