لأول مرة.. كوريا الشمالية تنشر صوراً لمنشأةٍ لتخصيبِ اليورانيوم

لأول مرة.. كوريا الشمالية تنشر صوراً لمنشأةٍ لتخصيبِ اليورانيوم

لأول مرة.. كوريا الشمالية تنشر صوراً لمنشأةٍ لتخصيبِ اليورانيوم

نشرت كوريا الشمالية للمرة الأولى صورا نادرة لمنشأة لتخصيب اليورانيوم، حيث ظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم الجمعة، وهو يتجول في أرجائها بينما دعا إلى تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتعزيز ترسانته النووية. ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية صورا لكيم وهو يتفقد صفوفا من أجهزة الطرد المركزي، بينما نقلت عنه تشديده الحاجة إلى زيادة عدد هذه الأجهزة "من أجل تسريع زيادة الأسلحة النووية بهدف الدفاع عن النفس".

ودعا كيم إلى زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم من أجل زيادة الاسلحة النووية للدفاع عن النفس. وقالت الوكالة إن كيم تجول في غرفة تحكم قاعدة تخصيب اليورانيوم للتعرف على التشغيل العام لخطوط الإنتاج"، وأعرب عن رضاه الكبير بعد أن أبلغ بأن "القاعدة تنتج مواد نووية بشكل ديناميكي". وتعد هذه المرة الأولى التي تكشف فيها كوريا الشمالية علنا عن تفاصيل منشأة تخصيب اليورانيوم الخاصة بها.

وتستخدم منشأة تخصيب اليورانيوم لإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب عن طريق وضع اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي وتدويره بسرعات عالية. ويعد اليورانيوم عالي التخصيب ضروريا لتصنيع الرؤوس الحربية النووية.

وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أنّ كوريا الشمالية أطلقت، الخميس، عدداً من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى باتجاه البحر قبالة سواحلها الشرقية بمناسبة احتفال بيونغ يانغ بعيدها الوطني وذكرى تأسيسها.

وتحطّمت الصواريخ بعد اجتيازها نحو 360 كيلومتراً، وفق ما أفاد به المصدر نفسه، مضيفا أنه "رصد وتابع وراقب" عملية الإطلاق وتبادل معلومات مع حليفتَي سيول، طوكيو وواشنطن. وأضافت رئاسة الأركان المشتركة: "ندين بشدة إطلاق كوريا الشمالية الصواريخ، وهو أمر يشكّل استفزازاً واضحاً ويهدد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".

وفي الأيام الأخيرة، وعد كيم جونغ أون بتعزيز الردع النووي للبلاد بشكل كبير لمواجهة أي تهديد من أعداء البلاد، وأضاف أن بيونغ يانغ تواصل اتباع سياسة تهدف إلى "زيادة هائلة" في عدد الأسلحة النووية التي تمتلكها. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية ذلك يوم الثلاثاء، نقلت تصريحات كيم بمناسبة الذكرى الـ76 لتأسيس كوريا الشمالية في 9 سبتمبر. وخطاب يوم الاثنين هو أول خطاب يلقيه كيم في ذكرى 9 سبتمبر لصعوده إلى السلطة في عام 2011، وفقا لوزارة التوحيد الكورية الجنوبية. وفي خطابه، اتهم الزعيم الكوري الشمالي الولايات المتحدة مرة أخرى بالرغبة في توسيع الناتو إلى شمال شرق آسيا. مما يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي. وقال كيم إن كوريا الشمالية ستواصل زيادة قوتها العسكرية بطريقة "متسارعة ومستمرة"، وإن بيونغ يانغ "ستعمل باستمرار على تعزيز قوتها النووية لمواجهة أي أعمال تهديد من جانب الدول النووية المنافسة لها".

وكانت كوريا الشمالية قد أعربت بالفعل في نهاية الشهر الماضي عن تصميمها على تعزيز قدراتها النووية، ردا على الاستراتيجية النووية الأمريكية الجديدة التي كشفت عنها شائعات في صحيفة "نيويورك تايمز". وأعلن وزير خارجية كوريا الشمالية أن "الأمة ستعزز قوتها الاستراتيجية بكل الطرق للقضاء على أي تهديد أمني قد ينشأ عن خطة واشنطن الخطيرة الجديدة"، معرباً عن "القلق البالغ" وانتقد بشدة الموقف الأمريكي. وحذر الوزير من أن الأمة ستزيد من بناء القوات النووية للدفاع عن سيادتها. وأضاف الوزير أن "جهود الدول الأخرى لتعزيز قدراتها الدفاعية من أجل مواجهة التهديد المتزايد من الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن تكون ذريعة لموقف عدواني واستفزازي". وأضاف الوزير: "بغض النظر عن مدى تضخيم الحكومة الأمريكية لما يسمى بالتهديد النووي للدول الأخرى، فإن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ستعزز قوتها لضمان الدفاع عن سيادتها".

 


Share:


آخر الأخبار