محلل سياسي روسي: السلاح النووي هو الضامن الحقيقي للسلام وليس للحرب

محلل سياسي روسي: السلاح النووي هو الضامن الحقيقي للسلام وليس للحرب

محلل سياسي روسي: السلاح النووي هو الضامن الحقيقي للسلام وليس للحرب

في مقابلة مطولة مع جريدة "كوميرسانت"، أكد المحلل السياسي سيرغي كاراغانوف أن الأسلحة النووية تمثل أداة لضمان السلام وردع استخدام القوة النووية من قبل أي طرف.

وأوضح كاراغانوف، الذي يشغل مناصب بارزة في الهيئات السياسية الروسية، ضرورة تعديل العقيدة النووية الروسية الحالية، مشيرًا إلى أنها "غير مسؤولة" ولا تواكب الظروف الراهنة، مما يجعلها غير كافية لردع التهديدات الموجهة إلى روسيا.

وأضاف أن العقيدة الحالية، إلى جانب كونها خاطئة، تتسم بعدم الأخلاقية، حيث ضحى ملايين المواطنين بحياتهم من أجل الردع النووي، ويستغرب كيف يمكن التخلي عن هذا التاريخ البطولي فجأة.

وشدد كاراغانوف على أن الهدف الأساسي للردع النووي هو ضمان أن جميع الخصوم يدركون أن روسيا مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية إذا دعت الحاجة.

وأشار إلى أن العالم قد ينجرف إلى حروب ذات طابع نووي ما لم يتم تفعيل الردع النووي. ويرى أن روسيا وصلت إلى مرحلة يعتقد فيها خصومها أنها لن تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية في أي ظرف، وهو أمر خطير ينبغي تغييره.

كاراغانوف انتقد أيضًا دعاة السلام، واصفًا إياهم بأنهم يعيشون في أمان بفضل تضحيات الآخرين.

وأكد أن روسيا تحظى بتفهم من بعض القوى العالمية، مثل الصين، التي تعارض المبادرة باستخدام الأسلحة النووية، لكن موقفها يعكس ضعفها الحالي في هذا المجال.

كما انتقد البيان الذي وقعته الدول النووية في عام 2022، والذي ينص على أن الحرب النووية لا منتصر فيها.

وأوضح أن هذا المفهوم يفتح الباب لحروب تقليدية غير نووية، مشددًا على ضرورة العودة إلى الردع النووي لضمان أمن روسيا في مواجهة توسع "الناتو".

واختتم حديثه بالتأكيد على أن إعادة تنشيط الردع النووي سيمنع انهيار العالم نحو حروب مدمرة، وسيجعل الغرب يتراجع إذا تأكد من استعداد روسيا لاستخدام هذا السلاح.


Share:


آخر الأخبار