واشنطن تفرض عقوبات على البرهان في تصعيد ضد أزمة السودان
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، فرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في إطار جهود واشنطن لإنهاء الصراع الدائر في السودان وتعزيز المحاسبة.
وقال نائب وزير الخزانة الأمريكية، والي أديمو، إن "الإجراء الذي اتخذناه اليوم يؤكد التزامنا برؤية نهاية لهذا الصراع"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام أدواتها لتعطيل تدفق الأسلحة إلى السودان ومحاسبة القادة على تجاهلهم الصارخ لحياة المدنيين.
هذا القرار يأتي بعد أسبوع من فرض عقوبات مماثلة على محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي تخوض صراعًا داميًا مع الجيش السوداني في حرب أهلية مستمرة منذ عامين.
في الوقت ذاته، أعلن البرهان تشكيل لجنة تحقيق جديدة للنظر في الاتهامات الموجهة لعناصر من الجيش السوداني بارتكاب انتهاكات في قرى ولاية الجزيرة، وسط تصاعد الانتقادات من قوى مدنية وسياسية.
ووفقًا لبيان مجلس السيادة الصادر الأربعاء، تشمل مهام اللجنة جمع الأدلة والتحقيق مع الأشخاص المرتبطين بالأحداث في قرية كمبو طيبة، إضافة إلى استدعاء الشهود والحصول على أقوال المعنيين. القرار يأتي في ظل اتهامات متزايدة بارتكاب أفراد الجيش لانتهاكات شملت قتل مدنيين، ما يضيف ضغوطًا دولية ومحلية على القيادة السودانية.
التحركات الأمريكية والدولية تعكس تصعيدًا جديدًا في التعامل مع الأزمة السودانية، وسط استمرار الصراع الذي خلّف خسائر بشرية ومآسي إنسانية واسعة.