جينا خنوف.. مدربة تطمح لتدوين بصمتها في الكرة النسوية الفلسطينية
![جينا خنوف.. مدربة تطمح لتدوين بصمتها في الكرة النسوية الفلسطينية](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/sport/gyna-khnof.jpg)
رام الله-خبر24
كتبت: أحرار جبريني
شخصية جذابة وإجتماعية وطموحة.. تحظى بمحبة واحترام وثقة المحيطين بها.. تتميز بالصدق والوضوح.. تتمتع بموهبة كروية وقدرة إبداعية.. تمتلك قدرة كبيرة على التحمل والصبر من أجل تحقيق أهدافها.. تميل دائماً للتفرد والإبتكار وترفض التقليد، هي أول فتاة فلسطينية حاصلة على شهادة التدريب لكرة القدم للمستوى الأول .. كما أنها أول مدربة فلسطينية تقود المنتخبات النسوية.. مراسلة خبر24 التقت بالمدربة الشابة "جينا خنوف" للحديث أكثر عنها..
جينا خنوف، (30)عاماُ، من سكان مدينة رام الله، لاعبة منتخبنا الوطني النسوي سابقاً، ومدربة منتخب فلسطين للشابات حالياً، عملت على تطوير نفسها للوصول إلى هدفها بأن أصبحت أول مدربة فلسطينية لكرة القدم، تطمح لبناء جيل نسوي رياضي متواجد على الساحة الرياضية.
فلسفتها بالتدريب..
تؤكد خنوف أن فلسفتها هي: "التدريب لأجل اللعب" كونها ملمة بمتطلبات وقوانين اللعبة فهي تجمع ما بين اللياقة البدنية والنفسية في الحصة التدريبية،وتعمل على ربط تلك المعطيات وترجمتها وفق قدرات وحاجة اللاعبات بشكل يتلائم مع الطبيعة والثقافة الموجودة.
الإطلاع والمعرفة في حياة خنوف..
توضح مدربتنا الشابة أنها كثيرة الإطلاع وباحثة عن كل ما هو جديد فهي دائماً تواكب الثقافات الكروية العالمية التي ممكن أن تخدم الرياضة المحلية بما يتناسب مع تدريبات اللاعبات بعقلية منفتحة.
وتشير خنوف إلى ضرورة الإطلاع والمشاهدة لدول شرق أسيا لمواكبة تطورهم خصوصاً أنهم يسبقون فلسطين بسلم الترتيب، لذلك مهم جداً ترجمة أداء تلك البلدان لتصبح فلسطين منافساً لها.
عند تواجدها بالملاعب..
خلال تواجدي بالملاعب شعوري مختلف جداً لا يمكن وصفه ببضعة كلمات ، ولكن الشيء الوحيد الذي متأكدة بخصوصه أنني أكون بقمة تركيزي، فهو المكان الذي أطلق به العنان وفرصة حقيقية للإبداع وخلق شيء غير موجود ضمن جو أسري مليء بالمحبة بيني وبين الطاقم الإداري والفني واللاعبات.
الرضا بوجهة نظر المدربة الشابة..
تحدثت خنوف حول رضاها عن نفسها، وقالت إنها راضية جداً بكل شيء قدمته لغاية الآن ولكنها بذات الوقت غير مكتفية، لأنها فتاة طموحة تسعى دائماً للافضل والإبداع كون كرة القدم في حالة تجدد مستمرة في قوانينها.
التحديات..
تقول خنوف: "إن التحديات كثيرة داخل نطاق الكرة النسوية كونها تواجه عدم تقبل واقتناع الأغلبية بالكرة النسوية، إلا أن تلك التحديات تندثر بدعم أسرتها وأصدقائها وكل واحد يؤمن بموهبتها وقدرتها".
وتتابع مدربتنا الشابة بأن أكبر تحدي لها كان هو تمثيل فلسطين بالمحافل الدولية بالعديد من الدورات التدربية، مشيرةً إلى أنه عند تواجدها وسؤالها عن جنسيتها تقول فلسطين فيرد الاغلبية باكستان وعندما تعاود التأكيد على أنها من دولة فلسطين ينصدم الجميع أنه يوجد مدربة متمكنة وذات ثقافة كروية، موضحةً أن التحدي يكمن بضرورة الأثبات أنها مدربة فلسطينية تجتاز الامتحانات بجدارة وبمراكز متقدمة وهذا ما أثبتته خنوف لتكون علامة فارقة ووجه فلسطين بالكرة النسوية.
أما بخصوص النقد..
خنوف من الشخصيات الرياضية المعرضة للانتقاد، وهي بدورها تأخذ الانتقاد البناء بعين الإعتبار لأنها مؤمنة أنه هدفه التشجيع وتصحيح الأخطاء، أما الانتقاد الغير بناء والذي يستهدفها هي والكرة النسوية تتجاهله.
من لاعبة لمدربة..
تؤكد جينا على أنها كمدربة فكرها ونظرتها للكرة النسوية اختلفت، مع العلم بأنها كانت لاعبة مسؤوليتها تنصب نحو تمثيل منتخب بلادها بأفضل صورة وتقديم أداء مميز، أما كمدربة أصبحت مسؤوليتها مضاعفة نحو منتخب بأكمله، من حيث اختيار الجهاز الفني ومتابعة الدري المحلي من أجل ضم اللاعبات المتميزات والعمل على صقل شخصيتهن لتقديم افضل ما لديهن، وفرض النظام وتعريفهن عن المنتخب وكيفية ظهروهن بصورة مشرفة.
المدربة الأبرز في فلسطين..
عند سؤال خنوف حول السر بأنها المدربة الأبرز أكدت على أنها أول مدربة فلسطينية حاصلة على شهادة التدريب الأسيوي لجميع المستويات، كما أنها أول مدربة للمنتخبات الوطنية النسوية، موضحةً أنها دائمة التطور والعمل الدؤوب ولا تكتفي أبداً.
وتشير أيضاَ إلى أن كسب ثقة اللاعبات ليست بمهمة سهلة إنما تطلبت منها صدق بالمعاملة وأسلوب سلسل وفكر ناضج بما يتوائم مع طبيعة كل لاعبة، لذلك هي تقوم بدور المدرب والأخت والصديقة بذات الوقت.
المدير الفني لمنتخب الشابات..
أختتمت خنوف حديثها حول مهمتها الجديدة وهي المدير الفني لمنتخب تحت 20 عاماً ما هي إلا صفحة من الكتاب الخاص بها والذي تحب أن تراه مميز لذلك ستضع كل أولويتها لذلك المنتخب مما سيتطلب المزيد من الوقت والجهد.
وأكدت خنوف أن باب المنتخب مفتوح لأي لاعبة تثبت نفسها من داخل فلسطين وخارجها وهي الآن بصدد ضم لاعبات فلسطينيات من الخارج بالاضافة إلى حفظ مكان اللاعبة المحلية المتميزة والقادرة على إثبات نفسها.