تخبط وبلبلة.. جدل سوري حول منع بضائع روسيا وإيران
حالة من الجدل سادت بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية عقب إعلان هيئة المنافذ البرية والبحرية منع دخول البضائع ذات المنشأ الإيراني، الروسي، والإسرائيلي.
ورغم نشر التعميم مساء أمس على حساب رسمي للهيئة عبر تطبيق “تليغرام”، نفى مدير العلاقات في هيئة المعابر مازن علوش صحته في تصريحات صحافية.
في المقابل، أشار بعض الناشطين السوريين إلى عدم صحة الأخبار المتعلقة بمنع دخول تلك البضائع أو مصادرتها، ما أثار موجة من الانتقادات بين السوريين الذين تساءلوا عن سبب التخبط في نشر البيانات الرسمية، وطالبوا بضرورة توضيح القرارات وتعميمها عبر وسائل إعلام رسمية لتجنب اللبس.
من جهة أخرى، دعا العديد من السوريين إلى منع دخول البضائع الإيرانية والروسية بشكل تام، بينما علّق البعض بسخرية مطالبين بمنع المنتجات الصينية أيضاً.
وعلى صعيد آخر، أعرب مواطنون من دمشق عن أملهم في أن يساهم قرار المنع في تقليل التدخلات الخارجية في شؤون البلاد، معتبرين أن إيران استنزفت موارد سوريا لسنوات، مؤيدين بشدة منع دخول منتجاتها ومواطنيها.
يُذكر أن البضائع الإسرائيلية لا تدخل إلى سوريا منذ عقود بسبب حالة الحرب الرسمية بين البلدين، في حين توقفت البضائع الإيرانية عن دخول الأراضي السورية منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، مما يعكس برودة العلاقات بين دمشق وطهران، وهو ما ينطبق كذلك على العلاقات مع روسيا رغم دعمهما السابق للنظام.