القدومي شهيدًا في جنين: اختار التضحية بنفسه على المواجهة مع الأطفال

القدومي شهيدًا في جنين: اختار التضحية بنفسه على المواجهة مع الأطفال

استشهد الملازم أول إبراهيم جمعة القدومي، من قوى الأمن الفلسطيني، اليوم الجمعة، أثناء تأديته واجبه الوطني في مخيم جنين، بعد موقف بطولي جسّد فيه أسمى معاني التضحية، حيث اختار الموت حرقًا بدلًا من إطلاق النار على مجموعة أطفال استغلتهم العصابات المسلحة لتنفيذ جريمتهم.

الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني، العميد أنور رجب قال" أن الفارين من وجه العدالة أرسلوا خمسة أطفال لإلقاء خمس زجاجات حارقة باتجاه منزل كان يتواجد فيه عدد من ضباط الامن .رغم من أن الأطفال كانوا في مرمى نيران الشهيد القدومي، إلا أنه رفض إيذاءهم، ما أدى إلى استشهاده حرقًا بعد أن ألقوا الزجاجات الحارقة.

وقال العميد رجب: "لقد تجاوز الخارجون عن القانون كل الخطوط الحمراء وارتكبوا جريمة تحمل بصمة إرهابية شبيهة بممارسات داعش، سواء في استخدام الأطفال كأدوات للجريمة أو في حرق الشهيد القدومي بشكل وحشي". واستشهد بتضحية القدومي، الذي آثر أن يحمي الأطفال ويمنع سفك دمائهم رغم إدراكه لخطر الموت.

وأضاف العميد: "إن هذه الجريمة النكراء التي طالت أحد أفراد المؤسسة الأمنية، وهو الشهيد الرابع منذ انطلاق حملة حماية وطن، لن تزيد قوى الأمن إلا إصرارًا وعزيمة على مواجهة كل من يحاول تهديد أمن الوطن أو التمرد على سيادة القانون".

وأشار إلى أن المؤسسة الأمنية تعتبر هذه الجريمة تصعيدًا خطيرًا في أساليب الإرهاب الداعشية التي تتبناها هذه الفئة الخارجة على القانون. وأكد أن دماء الشهيد القدومي، الذي روى بدمائه أرض مخيم جنين، ستظل لعنة تطارد المجرمين، وأن العدالة لن تتهاون في ملاحقتهم.

ودعا العميد رجب جميع المواطنين إلى الوقوف صفًا واحدًا مع المؤسسة الأمنية لدعم جهودها في فرض الأمن والقضاء على هذه الفئة الضالة، التي لا تتورع عن استغلال الأطفال وتهديد أمن الشعب الفلسطيني.

وأكد الناطق باسم قوى الأمن الفلسطيني أن استشهاد الضابط إبراهيم القدومي يعكس صمود المؤسسة الأمنية وإصرارها على حماية الوطن مهما كلف ذلك من تضحيات، مشددًا على أن هذه الجرائم لن تزيد قوى الأمن الفلسطيني إلا عزمًا وإصرارًا على استعادة النظام والقانون.


Share:


آخر الأخبار