هل يمكن إزالة آثار حكم حماس عقدين من الزمن لأبناء قطاع غزة؟؟! بقلم: محمد الحوراني
هل يمكن إزالة آثار حكم حماس عقدين من الزمن لأبناء قطاع غزة؟؟! بقلم: محمد الحوراني
سياتي وقت.. يكون علينا كفلسطينيين مراجعة كثير من مظاهر تفكير وسلوك حماس في غزة تحديدا.. لأنها امتلكت هناك مطلق الحكم والسيطرة...على كل صعيد .. ومنه طبعا الصعيد الاجتماعي ونمط الحياة العادية ... وخلق نمط مركزي من التفكير والثقافة المنغلقة على كثير من النقائض دون أي شعور بوجود خطأ ما .....
الرضى الفائض عن النفس.. اليقين النهائي...الورع الزائف..كانت مظاهر ترضي اصحابها من حماس ليستطيعوا بالفعل التعامي وغض النظر عن قهرهم لأهل القطاع.. واغراقهم في بحر من القلق والخوف.. وليس المجتمع فقط .. بل وفصائل العمل في غزة... دخلوا في حالة من الصمت ...التي وضعتهم في اطار قبول كل ما قد تفعله حماس ..او تقدم عليه .....
كان المؤتمر الشهير الذي وزعت فيه حماس المسؤوليات لقيادتها.. وعينت خلاله من يدير موانئ حيفا واسدود..بل ووضعت خططا لإدارة المحافظات في الداخل (ال ٤٨) ولم تترك مجالا إلا ووضعت له أوراق بحث طويلة ...
كان هذا المؤتمر اكبر حملة تتلفع بالقداسة المزعومة لاغتيال العقل الجماعي لهم.. حتى من صمت منهم على هذه الخزعبلات.. كان يعرف انه يساير موجة عاتية من الهذيان والجنون....
مثل هذه التجربة الكلية لحماس والتي حكمت لعقدين من الزمن.. وما تركته من آثار...لا يمكن التخلص منها إلا بوضع هذه التجربة وهي عارية تماما .. لنرى حقيقتها وحقيقة ما الحقته بالشخصية الفلسطينية من عطب يلزمه الكثير من الوعي والشجاعة لمعالجتة....
نعم كل ذلك كان المقدمة الطويلة المطلوبة.. لتدخلنا حماس زمن المحنة الذي نحن فيه ....
إقرأ أيضا:
الدوحة عاصمة الثوار!! بقلم: محمد الحوراني
اما سؤال المستقبل.. فلن تكون اجابته.. إلا عند طرف.. واحد.. وهو الحركة الوطنية.. وحركة فتح... ومثقفي شعبنا المتنورين...
نعم لا احد غيرهم... مع انهم الان في حالة سبات عميق.. ولا يقف الواحد منهم في المكان المطلوب ليكون خطوة انطلاق ولو صغيرة .. في سبيل استعادة الطريق.