روما تتحول إلى غابة مليئة بالثعابين والفئران

روما تتحول إلى غابة مليئة بالثعابين والفئران

هل تخيل شخص ما أنه قد سافر إلى روما تلك التي تعتبر من أكبر المدن العالمية حضارة ولديها تطور تاريخي مزدهر وبينما هو يسير في احد الشوارع يتفاجأ بوجود ثعبان ضخم ومخيف؟؛ هذا بالفعل ما يحدث الآن مع سكان العاصمة الإيطالية روما حيث أنه في دولة إيطاليا قد حدث تفشي لوجود الثعابين والفئران في كل مكان وكان السبب الرئيس الناتج عن ذلك هو وجود كميات هائلة من النفايات وبسبب الفصول الدافئة عادة ما تظهر بعض المخلوقات المزعجة مثل الثعابين والفئران والدبابير.

والأمر لا يقتصر على ظهور أفعى أو حتى اثنين فقد تم صدور حوالي 60 بلاغ إلى السلطات الايطالية حيث كان أصحابها في حالة شديدة من الخوف والفزع والذعر بسبب مشاهدة الأفاعي في الشوارع وفي سياق متصل قد قامت صحيفه الجارديان البريطانيه تنقل تقرير عن أحد العلماء في روما والذي أوضح بأن روما أصبحت عباره عن غابه مخيفه مليئة بالعديد من الثعابين وطيور النورس والدبابير وكلما ارتفعت نسبة القمامة وارتفعت درجات الحرارة سوف تظل هذه المشكلة.

وقد أكد هذا العالم على أن كميه الثعابين التي تم رؤيتها خلال الأيام القليلة الماضيه في روما غير طبيعية مخيفة، وفي صباح يوم الجمعة الماضي قد تلقت السلطات في روما اتصال من امرأة كانت مصابة بصدمة نفسية رهيبة بعد سقوط أحد ثعبان ضخم على شرفة منزلها، وقالت إحدى الممرضات في المستشفى أنها قد عثرت على ثعبان كبير في غرفة تبديل الملابس الخاصة بالأطباء.

وقال أندريا لونيرتي، المعروف في روما بصيد الحيوانات الخطرة، إن الثعابين انتشرت بصورة كبيرة في روما.

وأضاف لونيرتي: "هناك مشاهدات أكثر بكثير للثعابين مما كانت عليه في السابق"، وتابع: "نما عدد الثعابين خلال فصل الشتاء لأن درجة الحرارة كانت دافئة للغاية".

وبحسب صحيفة ذا غارديان فإن أكثر أنواع الثعابين شيوعا في روما ثعبان السوط الأخضر، على الرغم من أن لونيرتي تمكن أيضا من اصطياد أربعة أفاعي.

وأشار لونيرتي إلى أن الثعابين: "تجدهم على الشرفات، في الحدائق، في المباني المدرسية، كان هناك حتى واحد معلقا على باب المصعد في مبنى سكني، مما تسبب في الكثير من الذعر.. الثعابين جيدة جدًا في العثور على أماكن للاختباء في المباني، في انتظار اللحظة المناسبة للمغادرة وصيد فريستها".

كما أنشأت الدبابير الشرقية، وهي نوع من الدبابير هاجر من شمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا، وجودا قويا في روما منذ عام 2021.

وقد شوهدت في البداية في منطقة مونتيفردي، ولكن سرعان ما بدأت أعشاشها تنبت في زوايا النوافذ وفتحات التهوية ووحدات تكييف الهواء وحتى شقوق الآثار القديمة في وسط المدينة.

وقال لونيرتي: "إن روما تحتاج حقا إلى السيطرة على إدارة النفايات، وإلا فسوف نرى المزيد من الثعابين والدبابير، ناهيك عن الفئران وطيور النورس".

وقال مجلس مدينة روما إنه "لا توجد غابة" وأن التقارير عن الثعابين وأنواع أخرى من الحيوانات "لا تشير إلى أي إنذار".

ونفى المجلس أيضًا الصلة بين الثعابين والقمامة، مستشهدًا بعالم الحيوان إنريكو أليفا، الذي قال: "بعض أنواع الحيوانات المفترسة للفئران أكثر نشاطًا في هذه الفترة على وجه التحديد لأنها تصطاد الفئران، والتي عندما يتم إفراغ المدينة تصبح أكثر نشاطًا بسبب نقص النفايات المتاحة".


Share:


آخر الأخبار