"روسيا تختتم عاماً حافلاً بالتحديات واستمرار الحرب في أوكرانيا"
تختتم روسيا عاماً مليئاً بالتحديات على الصعيدين المحلي والدولي، وسط استمرار الحرب في أوكرانيا التي دخلت عامها الثالث. ورغم تصعيد الحرب، بما في ذلك الهجمات على العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى، تواصل موسكو زحف قواتها على جبهات مختلفة في شرق أوكرانيا، خاصة في مقاطعة كورسك. كما يتزامن ذلك مع تحديث روسيا لعقيدتها النووية في ظل التوترات المتزايدة مع الغرب.
من ناحية أخرى، تزداد العقوبات الغربية على روسيا، التي تخطت 40 ألف عقوبة، بينما يواصل الرئيس فلاديمير بوتين التمسك بتعهداته بتحقيق مكاسب اقتصادية وعسكرية، مؤكداً على استعداد موسكو للحوار مع العالم بما يتماشى مع مصالحها. هذا في وقت يواجه فيه بوتين تحديات داخلية وخارجية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية للمرة الخامسة.
على الرغم من الضغوط والتصعيد، تبدي روسيا استعدادها لمفاوضات سلمية لإنهاء الأزمة الأوكرانية، لكنها تصر على مواصلة العملية العسكرية الخاصة حتى تحقيق جميع أهدافها. ورغم التفاؤل الذي يبديه البعض بانتصار روسيا في الحرب، لا يزال هناك تشاؤم بشأن إمكانية استمرارها وعدم تغير موقف القوى الداعمة لكييف، وخاصة الولايات المتحدة.
وفي السياق نفسه، توقع الخبير العسكري فيكتور ليتوفكين أن تنتهي الحرب في عام 2025، معتبراً أن العام المقبل سيشهد مرحلة جديدة من الصراع. على الجبهات، تواصل القوات الروسية إحراز تقدم، إذ سيطرت على أكثر من 190 بلدة خلال العام الحالي، بينما شهدت الأشهر الأخيرة تصعيداً في الهجمات على الأراضي الروسية باستخدام أسلحة بعيدة المدى وغارات بالطائرات المسيرة. وتؤكد وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على نحو 99.3% من أراضي لوجانسك، و70% من دونيتسك، و73.9% من زابوروجيا، و76% من خيرسون.