هل تم العثور على صدام حسين في سجن صيدنايا؟… اكتشف كيف تم تزييف الصورة!
تم تداول صورة عبر الشبكات الاجتماعية تزعم أنها تُظهر لحظة العثور على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في سجن صيدنايا في سوريا، بعد 19 عامًا من إعدامه.
كانت الصورة تُنسب إلى قناة الجزيرة، وتظهر صدام حسين محاطًا بعناصر أمنية، ما أثار الجدل وسط اهتمام متزايد بسجن صيدنايا، الذي وصفته منظمة العفو الدولية بـ”المسلخ البشري” في تقريرها عام 2017.
مع تدهور الوضع في سوريا، وسيطرة فصائل المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، توجهت الأنظار إلى سجن صيدنايا، حيث يبحث العديد من السوريين عن ذويهم المعتقلين منذ سنوات.
وقد انتشرت صورة صدام حسين مصحوبة بتعليقات تفيد بأنه تم العثور عليه حيًا في السجن، مع تداول منشورات تدعو للاحتفاء بعودته للحكم في العراق.
لكن، عند التحقق من الصورة، تبين أنها ليست من بث قناة الجزيرة، بل هي صورة قديمة تم تعديلها. الصورة الأصلية كانت قد التقطت في 5 ديسمبر/كانون الأول 2017، وتظهر لحظة اعتقال الرئيس الجورجي الأسبق ميخائيل ساكاشفيلي في كييف، على يد جهاز الأمن الأوكراني، وهي حادثة وثقتها العديد من وكالات الأنباء مثل رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية.
تم التلاعب بالصورة باستخدام برامج تحرير الصور، حيث تم استبدال وجه ساكاشفيلي بوجه صدام حسين، إضافة إلى تعديل العلم الأوكراني ليحل محله العلم العراقي. وعند استخدام أداة Forensically لفحص الصورة، تبين وجود تعديلات واضحة في الألوان، مما يكشف عن التلاعب بها.
يُظهر هذا التلاعب في الصور الطريقة التي يعتمدها البعض لنشر معلومات مضللة عبر نسب الصور إلى وسائل إعلام مرموقة مثل قناة الجزيرة، بهدف إعطائها مصداقية إضافية.
في مثل هذه الحالات، يُنصح بالتحقق من صحة المصادر الأصلية للتأكد من صحة الصور والمعلومات المتداولة.
