كشف الحقيقة الغائبة في سجن صيدنايا: عمليات البحث تنتهي دون أدلة
أعلن الدفاع المدني السوري، المعروف بـ”الخوذ البيضاء”، اليوم الثلاثاء، انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة داخل سجن صيدنايا.
وأوضح الدفاع المدني، في بيان رسمي، أن الفرق المختصة لم تعثر على أي زنازين أو سراديب سرية بعد تمشيط كافة مرافق السجن، بما في ذلك الأقسام الداخلية، الأقبية، الساحات، والمناطق المحيطة، مشيرًا إلى أن العملية جرت بمرافقة أشخاص لديهم معرفة دقيقة بتفاصيل السجن.
وأضاف البيان أن عمليات البحث شاركت فيها خمس فرق مختصة، من ضمنها فرق الكلاب البوليسية المدربة، إلى جانب فرق الدعم والإسعاف.
وشملت الجهود تفتيش جميع المداخل، فتحات التهوية، أنابيب الصرف الصحي، شبكات المياه، وأسلاك الكهرباء وكاميرات المراقبة، دون العثور على أي أدلة تشير إلى وجود أماكن غير مكتشفة.
وناشد الدفاع المدني أهالي المفقودين بعدم محاولة الحفر أو العبث بالسجون، لما قد يترتب على ذلك من تدمير أدلة قد تكون أساسية للكشف عن الحقائق. كما أكد جاهزية الفرق المختصة للتعامل مع أي موقع يشتبه في وجود معتقلين في أماكن سرية داخله.
وفي ختام البيان، دعا الدفاع المدني المؤسسات الدولية والسلطات المحلية إلى دعم جهود المجتمع المدني السوري في الكشف عن مصير المفقودين لدى جميع الأطراف.
يُذكر أن سجن صيدنايا أصبح تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة ليلة السبت، عقب تقدمها في العاصمة دمشق، وذلك قبل ساعات قليلة من إعلان سقوط النظام وهروب بشار الأسد.
وقد أفرجت الفصائل عن عدد كبير من المعتقلين منذ سيطرتها على السجن.
