"العميل جي": أسرار خطيرة تُكشف عن اغتيال نصر الله

"العميل جي": أسرار خطيرة تُكشف عن اغتيال نصر الله

كشفت تقارير إسرائيلية عن معلومات جديدة تتعلق بعملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله. 

فقد أزال موقع "واللا" الإسرائيلي السرية عن العملية، مسلطًا الضوء على ضابط في الجيش الإسرائيلي لعب دورًا محوريًا في رصد تحركات نصر الله وتنفيذ عملية الاغتيال.


"سنقتله مهما كان الثمن"

أحد المسؤولين عن اتخاذ القرار أوضح أن العملية كانت حساسة للغاية، حيث قال: "لو فشلت العملية، لكان نصر الله قد خرج بصورة أقوى، كزعيم تمكن من الإفلات من قبضة إسرائيل مرة أخرى، مما كان سيغير صورة الانتقام بشكل كبير".

وخلال اجتماع حاسم حضره رئيس الوزراء الإسرائيلي، أكد قائد القوات الجوية، الجنرال بار، موقفه القاطع بالقول: "إذا سنحت الفرصة، سنقتله".

وفي 27 سبتمبر الماضي، نفذت طائرات إسرائيلية هجومًا استهدف المربع الأمني لحزب الله في حارة حريك، معقل قيادة الحزب. 

الهجوم شمل إسقاط عشر قنابل خارقة للملاجئ، كل منها بزنة طنين، وأسفر عن مقتل حسن نصر الله وجميع مرافقيه. وفي اليوم التالي، أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا نجاح العملية.


الضابط "جي": العقل المدبر وراء الرصد

التقارير كشفت عن هوية ضابط إسرائيلي يبلغ من العمر 29 عامًا، ويُعرف بالاسم الحركي "جي". 

وُصف "جي" بأنه كان قريبًا من نصر الله بطريقة لم تُفصح عنها التفاصيل، وكانت مهمته الأساسية تتبع كبار مسؤولي حزب الله بدقة، حيث وثّق أدق تفاصيل حياتهم اليومية لتسهيل استهدافهم.


تخطيط استمر سنوات

بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، بدأت محاولات اغتيال نصر الله مباشرة بعد حرب 2006، إلا أن القرار السياسي لم يُتخذ حينها. 

ومع تصاعد التوترات في غزة وتقديم نصر الله دعمًا مباشرًا لحركة حماس، قررت إسرائيل المضي قدمًا في تنفيذ خطتها، مستغلةً عامل التضليل لإقناع نصر الله بعدم وجود نية لتوسيع الحرب معه.

عملية اغتيال نصر الله تمثل إحدى أكثر العمليات الاستخباراتية دقة وتعقيدًا في تاريخ الصراع بين إسرائيل وحزب الله، معيدةً خلط الأوراق في المنطقة.