معركة الفاشر تحتدم غرب السودان وأنباء عن 18 قتيلا جديدا من الجيش
خبر 24 - قتل 18 شخصا في سوق بمدينة الفاشر غربي السودان في هجوم لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.
وكانت الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في السودان وخصوصا الوضع في الفاشر من المواضيع التي طُرحت خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.
واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان - أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وقال مصدر في مستشفى الفاشر الجامعي "استقبلنا الليلة الماضية 18 جثة"، واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب من خلال استهداف المدنيين عمدا ومنع المساعدات الإنسانية.
وقصفت قوات الدعم السريع سوقا مساء الخميس في هذه المدينة الواقعة في منطقة دارفور الشاسعة، وفقا للجنة المقاومة المحلية.
وأفادت هذه المجموعة المؤيدة للديموقراطية التي تنظم المساعدة المتبادلة بين السكان، بسقوط عشرات الجرحى جراء هذا الهجوم.
وشنت قوات الدعم السريع التي تحاصر الفاشر منذ أشهر، هجوما نهاية الأسبوع الماضي على المدينة التي تضم نحو مليوني نسمة.
ويعد المستشفى أحد آخر المستشفيات التي ما زالت تستقبل مرضى في المدينة المتضررة جراء القصف. يقول العاملون في مجال الصحة وفي منظمات الإغاثة في الفاشر إن طرفي النزاع يهاجمان المستشفيات بشكل متكرر.
وأكدت لجنة المقاومة المحلية أن قوات الدعم السريع شنت صباح الجمعة "قصفا مدفعيا" على أحياء سكنية وعلى السوق.
ويأتي ذلك غداة تحذير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكور تورك من "الخطر الكبير" لأعمال عنف بدوافع عرقية إذا سقطت هذه المدينة في أيدي قوات الدعم السريع التي تحاصرها.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس لقائد الجيش السوداني عن "قلق بالغ إزاء تصعيد النزاع في السودان"، فيما ندد العاملون في المجال الإنساني بـ"الجحيم" الذي يعيشه المدنيون.