"الجيش السوداني يسقط 10 مسيرات ويكثف هجماته على الدعم السريع"
أسقطت دفاعات الجيش السوداني عشر مسيرات انتحارية تابعة لقوات الدعم السريع كانت تستهدف محطة معالجة الكهرباء في مدينة ربك، عاصمة ولاية النيل الأبيض جنوب السودان. الهجوم الذي استهدف منشأة حيوية لم يُسفر عن أي أضرار تذكر، مما ساهم في استمرار تدفق الكهرباء إلى المنطقة، حسبما أفادت مصادر عسكرية للجزيرة.
في سياق متصل، حققت القوات السودانية تقدماً كبيراً في مناطق استراتيجية شمال العاصمة الخرطوم، حيث سيطرت على مواقع كانت تعرقل تقدمها في مدينة الخرطوم بحري. هذه الخطوة تعزز من قدرة الجيش على تثبيت الأمن في المناطق الحيوية بالعاصمة، مما قد يسهم في تحقيق الاستقرار.
من جهة أخرى، أعلن وزير الداخلية السوداني، خليل باشا، عن إطلاق خطة وطنية جديدة لحماية المدنيين، مؤكداً أن الحكومة ملتزمة بمنع أي تدخلات خارجية تحت ذريعة حماية المدنيين أو إيصال المساعدات الإنسانية. الخطة تشمل فتح المعابر الحدودية أمام المنظمات الإنسانية وتسهيل إجراءاتها عبر منح التصاريح والتأشيرات اللازمة.
في وقت لاحق، استنكرت الحكومة السودانية الهجمات التي تشنها مليشيا الجنجويد على المرافق الحيوية في البلاد، لا سيما محطات الكهرباء والمياه. بيان صادر عن وزارة الخارجية أوضح أن هذه الهجمات تأتي في إطار تصعيد من المليشيات بعد خسائرها الكبيرة أمام الجيش السوداني. الهجمات على محطات الكهرباء في عدة مناطق، مثل مروي والشواك وسنار، تسببت في تعطيل خدمات أساسية وأثرت سلباً على الحياة اليومية للمواطنين.
واعتبرت الحكومة السودانية هذه الهجمات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مطالبة المجتمع الدولي، وفي مقدمتهم الأمم المتحدة، باتخاذ إجراءات حاسمة لإدانة هذه الممارسات ووقف تصعيد المليشيات. وأشارت إلى أن هذه الهجمات جزء من استراتيجية إبادة جماعية تدعمها جهات إقليمية، تهدف إلى زيادة معاناة الشعب السوداني.
في سياق تصعيد النزاع، استمرت المليشيات في ارتكاب المجازر في عدة قرى بولاية الجزيرة، إضافة إلى الاعتداءات على معسكرات أبو شوك وزمزم، مما ينذر بتهديدات لمجازر جديدة في الفاشر. هذه التصرفات تشكل تحدياً مباشراً لقرارات مجلس الأمن الدولي، الذي طالب الأطراف المتنازعة بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والمرافق الإنسانية.
