سوريا تتجه لمجلس الأمن بسبب الانتهاكات الإسرائيلية
أعلنت سوريا عزمها تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، متهمةً إياها بانتهاك سيادة أراضيها من خلال القصف الجوي في دمشق والتصرفات العسكرية الإسرائيلية في الجولان المحتل.
وأكد وزير الخارجية السوري، باسم الصباغ، أن الوزارة تعمل رغم الظروف الصعبة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تتجاوز اتفاقية “فض الاشتباك” لعام 1974 بانتهاكاتها المستمرة.
وأشار الصباغ إلى إقامة القوات الإسرائيلية منطقة أمنية جديدة داخل الأراضي السورية عند سلسلة جبال حرمون في الجولان.
وأضاف الصباغ أن الانتهاكات لا تقتصر على الجولان، بل تشمل أيضًا الغارات الجوية التي استهدفت مواقع في دمشق.
وذكر أنه أجرى محادثة مع مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، داعيًا إلى إثارة هذه القضايا أمام مجلس الأمن.
من جانبها، زعمت إسرائيل أن استهدافها لمواقع في سوريا جاء كإجراء وقائي، مدعية أنها استهدفت مخازن لأسلحة كيميائية وصواريخ لضمان “سلامة إسرائيل”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الجيش الإسرائيلي نفذ هجومًا على ميناء عسكري في مدينة اللاذقية الساحلية.
في سياق متصل، أعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على البلاد في 8 ديسمبر الجاري، بينما صرّح رئيس الوزراء السوري، محمد غازي الجلالي، بأنه مستمر في منصبه لضمان انتقال قانوني وسلس لمؤسسات الدولة إلى السلطات الجديدة.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر التنحي عن السلطة بعد مفاوضات مع المعارضة، مشيرة إلى أنه غادر البلاد بعد إصدار تعليماته بانتقال سلمي للسلطة. وأوضحت الخارجية الروسية أنها لم تكن طرفًا في تلك المفاوضات.
