الحكومة السورية الجديدة تعيد النظر في الوجود الروسي واتفاقيات الاستثمار

كشف وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، مرهف أبو قصرة، عن وجود مفاوضات بين السلطات السورية الجديدة وروسيا بشأن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في البلاد، دون التوصل إلى صيغة نهائية حتى الآن. وأشار أبو قصرة في تصريحاته إلى أن هذه المفاوضات تجري تحت إشراف الرئاسة عبر وزارة الخارجية، مؤكدا أن وزارة الدفاع لم تتلق أي توجيهات رسمية بعد للتعامل مع هذا الملف.

وأوضح الوزير أنه في حال اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن الوجود الروسي، ستتعامل وزارة الدفاع معها ضمن الأطر القانونية المقررة.

في سياق متصل، أعلنت الحكومة السورية الجديدة اليوم إلغاء اتفاقية الاستثمار الخاصة بإدارة مرفأ طرطوس، والتي أبرمت مع الجانب الروسي عام 2019. وقال مدير جمارك طرطوس، رياض جودي، في تصريحات إعلامية، إن جميع الإيرادات الناتجة عن أنشطة المرفأ ستعود للدولة السورية بالكامل، مشيراً إلى أن هذا القرار يأتي في إطار تعزيز السيادة الوطنية وإدارة الموارد لصالح الشعب السوري.

تأتي هذه التطورات في ظل إعادة ترتيب الأولويات الوطنية للحكومة الجديدة بعد الإطاحة بنظام الأسد، ما يشير إلى توجه واضح لإعادة النظر في الاتفاقيات السابقة التي أُبرمت مع الجانب الروسي.